احتضن أمس، معهد السياحة والفندقة بالكرمة ولاية بومرداس وعلى مدى يومين، أشغال الورشة الوطنية الأولى للاقتصاد الأزرق تحت إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهي مناسبة لمناقشة برنامج دعم وترقية القطاع وتوسيع نشاطات الاستثمار في الميدان بالتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية. الورشة الوطنية شهدت حضور خبراء من الجزائر وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في محاولة للاستماع إلى المقاربة الاقتصادية الجزائرية في مجال تطوير نشاطات قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وأهم البرامج الاستثمارية المخصصة للقطاع أبرزها أكواباش 2020، وكذا عرض تجارب بعض الدول الأوروبية الناجحة في الميدان. أكد على هذا “مارتينو بوتشي” قائلا: “جئنا لتوضيح الرؤية للجانب الجزائري فيما يخص نشاط الاقتصاد الأخضر، وطرق دعم ومرافقة الاتحاد الأوروبي لهذه المشاريع في دول جنوب حوض المتوسط ومنها الجزائر بالأخص، حيث من المنتظر تنظيم زيارة أخرى شهر نوفمبر القادم لمواصلة العمل على إنجاح هذه الإستراتيجية المتكاملة”. من جهته، اعتبر كمال بغلي إطار بوزارة الفلاحة في تعليقه ل«الشعب” أن الورشة الاولى على المستوى الوطني التي اختارت ولاية بومرداس كولاية نموذجية لمشروع للاقتصاد الأزرق، تحاول تجسيد المفاهيم النظرية الخاصة بتنمية النشاطات البحرية بصفة عامة وقطاع الصيد البحري والموارد الصيدية بصفة خاصة في إطار التنمية المدمجة والمستدامة لعدة قطاعات مشتركة كالفلاحة، السياحة، والرياضة البحرية على اعتبار أن الجزائر تشارك بقوة في تنمية الاقتصاد الأزرق على المستوى الدولي والإقليمي بشهادة منظمة التغذية العالمية. وقال المتحدث: “نسعى اليوم بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي الى تجسيد هذه المفاهيم واقعا انطلاقا من الورشات الدراسية، مع محاولة استغلال الخبرة الأجنبية في تطوير القطاع عن طريق خلق مجمع للنشاطات البحرية المدمجة لمنطقة زموري التي تشمل إضافة إلى ميناء الصيد، منطقة النشاطات للصيد البحري ومعاهد التكوين المتخصصة التي بإمكانها إنجاح هذا المشروع”. وعن مساهمة الاتحاد الأوروبي في المشروع، أكد ممثل وزارة الفلاحة “أن أول هدف هو دفع ممثلي الاتحاد الأوروبي وإقناعهم للمصادقة على المفاهيم النظرية وتجسيدها واقعا، مع إعداد خارطة طريق لوضع مشروع الاقتصاد الأخضر على السكة، وصولا في الأخير الى إقناع الطرف الأوروبي بأهمية تمويل بعض المشاريع منها التكوين وخلق توأمة مع بعض التجارب الناجحة في ايطاليا مثلا.