لم يتمكن فريق مولودية بجاية من الفوز بثاني لقب محلي له هذا الموسم، بعدما انهزم الأحد في نهائي الكأس الممتازة أمام بطل الجزائر الموسم الماضي وفاق سطيف بنتيجة هدف لصفر بملعب الشهيد «حملاوي» بقسنطينة، اتصلنا بمدرب الموب «عبد القادر عمراني» الذي أكد لنا بأن فريقه مر بجانب اللقب في هذا النهائي، وأن ركلة الجزاء التي ضيعها «زرداب» في الشوط الثاني كانت المنعرج في اللقاء، كما تحدث عن إقصائه لأربعة أساسيين قبيل النهائي، في هذا الحوار: «الشعب»: هزيمة غير مستحقة بالنظر إلى مجريات اللقاء ؟ عبد القادر عمراني: صحيح، غير مستحقة ومررنا بجانب اللقب في لقاء اليوم، للأسف لم نتمكن من جلب اللقب الثاني لخزائن الفريق وإسعاد جمهورنا العريض الذي تنقل بقوة إلى قسنطينة لمؤازرتنا، كنا نود الفوز بهذا التاج الذي كان سيعيدنا بقوة في منافسة البطولة، لأن التتويج بكأس السوبر هو تتويج رمزي قبل كل شيء، لكنه يجلب دعما معنويا كبيرا للاعبين والفريق ككل خاصة قبل نهاية مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ب 5 جولات، لكن ما وقفنا عليه في اللقاء سيسمح لنا مرة أخرى من تصحيح أخطائنا والاستعداد جيدا للقاءات القادمة ابتداء من مواجهة شبيبة الساورة. ما الذي كان ينقص المولودية من أجل التتويج؟ أعتقد أن التركيز والفعالية أمام المرمى هما اللذان كانا ينقصان فريقي في هذا اللقاء، لا أدري ما الذي حدث لكن فقدنا اللمسة الأخيرة وضيعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف في هذه المباراة، والأمر الذي أعتبره منعرج المباراة بالإضافة إلى هذين العاملين ضربة الجزاء التي تم تضييعها من قبل «زرداب» في الدقيقة 47، وهو ما جعلنا نلعب بنوع من الضغط المتزايد، إلى أن جاء الهدف القاتل في الدقيقة 83 من المباراة، رغم ذلك قمنا بهجمتين خطيرتين بعدها دون أن نتمكن من العودة في النتيجة، هنيئا لفريق وفاق سطيف بهذا اللقب الأول في تاريخه والخامس والعشرين في مسيرته الكروية، نتأسف لجمهورنا العريض لازال أمامنا عمل كبير من أجل بلوغ الكبار، ولا يجب أن نخجل بهزيمتنا هذه لأننا كنا في المستوى وانهزمنا أمام أحد أكبر الفرق الجزائرية. ما الذي حدث صبيحة المباراة، بعدما قررتم إبعاد 4 لاعبين أساسيين؟ في كرة القدم تحدث أمور داخل غرف حفظ الملابس، اليوم قررت عدم إشراك بعض اللاعبين لأني رأيت بأنهم لم يستحقوا تشريف ألوان الفريق في النهائي لعدة أسباب، فمنهم من كان غير جاهز للقاء، ومنهم من هو عائد من الإصابة، ومنهم من عاقبته شخصيا، اللاعبين الأربعة يتعلق الأمر بكل من (بوكرية، بن جلول، ميباركي وفرحات) واستدعيت مكان الأخيرين كل من «شتال» و»حاجي»، كما قررت إقحام «بلقاسمي» مكان «ندوي»، هذه هي رؤيتي للمباراة قررت تغيير اللاعبين وإعطاء الفرصة لآخرين من أجل خلق المنافسة، كما أنه لدى «عمراني» لا وجود للاعب أساسي وآخر احتياطي قلتها عند عودتي للفريق سأمنح الفرصة لجميع اللاعبين والميركاتو على الأبواب وسيبقى معنا إلا الذي يستحق البقاء. تواجهون شبيبة الساورة الجمعة القادم كيف ترى المباراة؟ مباراة جد صعبة برسم الجولة الحادية عشر من عمر البطولة، إذا عدنا لمسيرة المنافس في بطولة هذا الموسم كل المعطيات والإحصائيات تشير إلى أن فريق شبيبة الساورة قوي هذا الموسم، ومن بين الفرق التي تطبق أجمل كرة في البطولة، كما أنها جلبت نتائج جد إيجابية من خارج الديار وأمام الفرق المرشحة لنيل اللقب، وهو ما يجعلنا نواجه فريقا من العيار الثقيل بعد هزيمة نهائي كأس السوبر، ينتظرني عمل بسيكولوجي كبير قبل هذا اللقاء، الذي يجب أن نفوز به خاصة أننا نلعب داخل الديار ونطمح إلى إضافة نقاط أخرى من أجل تحسين مرتبتنا ولما لا خطف المركز الثالث في حالة تعثر فرق المقدمة.