المرض لا يمنع المصابين من ممارسة الرياضة والمشي الصحي دعا أطباء مختصون، الأشخاصَ المصابين بداء السكري، في يومهم العالمي، إلى ضرورة توخي الحذر والتقيّد بأهم الأساليب الوقائية لتفادي المضاعفات الخطيرة، من خلال مراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار والحفاظ على سلامة القدمين، مؤكدين أن داء السكري لا يمنع المرضى من ممارسة التمارين الرياضية أو المشي بطريقة صحية. بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة، نظمت جمعية مرضى السكري لبولوغين، أمس، بقاعة الأطلس، بباب الوادي، يوما تحسيسيا لفائدة جميع المصابين بالداء الذين توافدوا بكثرة على قاعة المحاضرات للاستماع لأهم النصائح التي قدمها الأطباء المختصون، بالإضافة إلى الورشات التي وضعت خصيصا للتعريف بالتغذية الصحية الخاصة بالمريض والاحتياطات اللازمة. من جهتها كشفت رئيسة جمعية مرضى السكري لبولوغين بالجزائر العاصمة، نورا مرنيش، عن تسجيل مليوني إصابة بالداء عبر الوطن، موضحة أن نصف الجزائريين يجهلون إصابتهم بالسكري، كونه مرضا صامتا لا تظهر في أغلب الأحيان أعراضه، مضيفة أن المصابين بالسمنة أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذا الداء المزمن. عن الهدف من تنظيم هذا اليوم التحسيسي، قالت مرنيش إن جمعيتها تبذل مجهودات كبيرة لتوعية المواطنين المصابين بالداء من خلال تقديم نصائح هامة لهم تسهل عليهم التعايش مع المرض وإقناعهم بضرورة تقبله حتى يعيشون حياة خالية من المضاعفات الخطرة، موضحة أن هذه المبادرة موجهة أيضا للأشخاص غير المصابين بالمرض لتعريفهم بهذا الداء والمخاطر المتعلقة به. أكد الطبيب المختص الدكتور عويش، أن داء السكري لا يمنع المرضى من ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي لا تؤثر سلبا على صحتهم أو المشي الصحي، على الأقل 30 دقيقة في اليوم، باستخدام أحذية مريحة، مشيرا إلى أن الرياضة لا تشكل خطرا على مرضى السكري، إلا في حال كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة بشكل كبير لذلك يتطلب قياسها باستمرار. من جهتها قدمت الدكتورة غنام جميلة، مختصة في الطب الداخلي، نصائح هامة للمصابين بداء السكري، منها الوقاية الأولية من خلال مراقبة القدمين والحفاظ على سلامتهما، داعية المرضى إلى تفادي المشي على الأرض أو حتى الرمل دون ارتداء الأحذية، لأن ذلك يشكل خطرا عليهم، بالإضافة إلى ضرورة تغيير الجوارب يوميا وكذا غسل القدمين بماء دافئ وتفادي الحروق.