نظمت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية البويرة، أول أمس، يوما دراسيا حول الإدمان على المخدرات لدى المراهقين، الذي حضرته السلطات المحلية وعلى رأسها ناصر معسكري، والي الولاية، الجمعيات والطلبة. خلال هذا اليوم التحسيسي، برمجت عدة مداخلات، نشطها أساتذة مختصون في الطب النفسي ومن بينهم البروفيسور، ولد طالب، رئيس مصلحة بمستشفى دريد حسين بالجزائر العاصمة الذي تطرق في تدخله إلى التعريف بالمخدرات وأنواعها، مشيرا إلى أنه لا توجد مخدرات أقل ضررا من الأخرى، بل أن التعاطي المتكرر لهذه المواد تصبح فيها حياة المدمن تحت سيطرة المخدرات بعد مرور المدمن من ثلاث مراحل، منها الاكتشاف لأول مرة ثم التعود إلى مرحلة التبعية. في نفس السياق، حلّل الأستاذ الأسباب التي تؤدي بالمراهق إلى تعاطي المخدرات مثل الصراعات والمشاحنات العائلية التفكك الأسري ورفقاء السوء إلى جانب الحصول عليها بسهولة، وللتعرف على المدمن أعطى أعراض الشخص المدمن منها: الاهتزازات العصبية اللاإرادية من حين إلى آخر، الشرود الذهني، كما تحدث البروفيسور على تفشي ظاهرة الإدمان عند المراهقين، حيث كان تناولها في السابق فردي والآن أصبحت جماعة، لذلك يجب التكفل النفسي. وفي هذا السياق، دقّ البروفيسور، ناقوس الخطر من حيث نقص الهياكل الصحية ذلك أنه لا يوجد إلا مركزين مختصين لمعالجة المدمنين، أحدهم بسيدي الشحمي بوهران والآخر بالبليدة، كما تحدث عن نقص المؤطرين المختصين على المستوى الوطني، أما بالنسبة للوقاية، فإنها مهمة العائلة والمدرسة عن طريق الاتصال والحوار مع الأبناء. أما الدكتور بكو الصديق من مستشفى سطيف، تكلم مطولا عن دوافع الإدمان على المخدرات لدى المراهقين، تلته الدكتورة عدوان م. من نفس المستشفى والتي تطرقت إلى الوقاية من المخدرات بالجزائر. مصالح الأمن، الدرك والشرطة، في مداخلتهم، تحدثوا عن دورهم في محاربة بارونات المخدرات التي تريد أن تحوّل الجزائر إلى بلد مستهلك للمخدرات بعد الكشف عن كميات المخدرات التي تمت مصادرتها والتي فاقت كل تصوّر.