عبرت مديرة إذاعة سعيدة الجهوية ل »الشعب« عن استيائها لعدم وصول البث الاذاعي الى كل مواطني وسكان سعيدة، مؤكدة ان هناك مجهودات تبذل من أجل جلب جهاز بث بقوة 10 كيلواط والذي سيغطي حتى الولايات المجاورة. الشعب: بداية .. كيف تقدم ربعية بوشعور نفسها لقراء ''الشعب''؟ ر.ب: مواطنة جزائرية عادية ولدت من رحم الاذاعة وكبرت بها وستبقى انشاء اللّه وفية لها الى آخر رمق من عمرها. الشعب: ماهو شعورك وأنت تطفئين الشمعة الأولى من عمر إذاعة سعيدة الجهوية؟ ر.ب: شعور عادي لأني لم أصل الى ما كنت أتمناه، كنت أرغب ان يكون في يوم 24 فبراير كل شيء على ما يرام، فمثلا وعدت المسؤولين والسلطات والمستمعين بأن يكون هذا التاريخ موعدا لافتتاح الميدياتيك، ولكن للأسف تعطلت الأشغال، لذلك فأنا غير راضية بعد سنة كاملة من العمل وإذا رضيت فقد أعلنت جنوني. الشعب: لكن لا أحد يعترض في أنكم حققتم نجاحا بمجرد تجاوب الجمهور معكم وتحقيق نسبة عالية من المستمعين رغم محدودية خبرة الطاقم الصحفي والتقني؟ ر.ب: لا.. يجب أن تعلم ان الشباب الجزائري الذي يتلقى تعليمه الجامعي يكون قد اكتسب منهجية من خلال حضوره المحاضرات وقيامه بالبحوث، وذلك ينعكس ايجابا على أدائه عند دخوله معترك الحياة العملية في أي مجال. ولعل اذاعة سعيدة الجهوية جنت ثمار التكوين الجامعي. الشعب: أصعب الأمور بداياتها، فهل واجهتك مشاكل وما نوعها؟ ر.ب: انا انسانة صارمة وأعشق العمل للنخاع على قدر عشقي لبلدي وكل مدينة عملت بها الا وكنت ابنتها، وحزبي هو العمل، والمجتهد المنضبط من ابنائي بالاذاعة مقرب، ومن ظهر منه غير ذلك يكون هناك فراق بيني وبينه، وأعلمك انني أتعامل مع 26 عاملا أي 26 »عقلية« ومداومة معهم في استعمال شعرة معاوية كمبدأ، ورفعت سيف الحجاج مرتين بهدف الحفاظ على الانضباط واضفاء جو هادئ، أما عن العلاقة بالمستمعين فإني أتألم بعدم وصول البث الى كل مواطني وسكان سعيدة، وأقول لهم ان هناك مجهودات تبذل من أجل جلب جهاز بث بقوة 10 كيلواط الذي سيغطي انشاء اللّه حتى الولايات المجاورة. الشعب: لقد تم تمديد ساعات بثكم من 7 ساعات الى ,9 كيف تعاملتم مع هذا القرار؟ ر.ب: طبعا انه من الطبيعي في هذه الحالة أن يكون أول اجراء هو إثراء شبكتنا البرامجية، ويمكنني أن أعدد لكم الحصص الجديدة المضافة، وهي بالنسبة للحصص الاجتماعية أضفنا »حنين« و» اذاعتاه« و»أدم وحواء« وللحصص الثقافية »كلام الملاح ما يتلاح« و»كلمة في الميزان« و»عاشت الأسامي«، أما عن الحصص المهتمة بصحة المواطن نذكر »سالوا على الصحة« و»الصحة في بيئتك« ولم ننس الفلاحين وانشغالاتهم بإضافة حصة »أريافنا اليوم« وللأدب نصيب من شبكتنا الجديدة في حصتين هما »اشعاعات أدبية و»روفاد« وآخرما نذكره هو حصتين فنيتين بعنوان »الوان وفنون« و»أهل المغنى«. الشعب: في الأخير سيدتي هل من كلمة الى قراء »الشعب« وجمهور ومستمعي اذاعة سعيدة الجهوية؟ ر.ب: أولا.. أشكر جريدة »الشعب« على هذه الالتفاتة الطيبة، وأقول لكل الأوفياء لإذاعة سعيدة الجهوية أننا لن ندخر جهدا للوصول الى ارضاء جميع اذواقكم، ولعل رفضي للتكريم من طرف جهات عدة دليل على أننا لسنا راضين عن أنفسنا ونطمح للأفضل، ومرة أخرى أكرر لسكان ولاية سعيدة الذين لا يصلهم بثنا أننا نحمل انشغالهم، وأن الاذاعة الوطنية من السيد المدير العام الى غاية آخر عامل هنا بإذاعة سعيدة الجهوية نعدهم أننا سوف نتواصل معهم في أقرب الآجال.