تأسف سليم مصطفاوي رئيس تنسيقية جمعيات الأحياء ببلدية المدية أداء منتخبي بلدية عاصمة الولاية لكونهم أضاعوا فرصا كبيرة وسانحة لتسريح بعض المشاريع، من منطلق أن نصف المشاريع التي استفادت منها هذه البلدية حوّلت حسبه إلى بلديات أخرى، ناهيك عن صعوبة تطبيق القرارات التي خلصت إليه دورات البلدية، منتقدا الأعذار التي يتحجّج بها منتخبو هذه البلدية. كون أن هؤلا تعثروا في فهم رسالة الوالي السابق الداعية إلى الإسراع وعدم التسرّع في تنفيذ المشاريع، بدليل أن هذه الرسالة تركت حالة من الخوف والإرتباك لدى مسؤولي هذه البلدية وظهور ما يسمى بالإنفراد في التسيير وتفادي الوقوع في التجاوزات، إلى جانب اتسّام هذه العهدة بعدم وجود حالة التجانس والتوافق والتكامل بين المنتخبين والإدارة، متسائلا عن السرّ الذي يمنع من إشراك المجتمع المدني في اتخاذ المداولات، مثمنا في هذا الصدد طريقة العمل المنتهجة من طرف كل من رئيس بلدية البرواقية وبوغار، معتبرا هذا الأخير «رئيس بلدية بوغار» بالأجدر بأن يفوز حسبه بلقب أحسن رئيس بلدية شريك للمجتمع المدني خلال هذه العهدة الإنتخابية، وهذا لتعامله الإيجابي وإنجاحه لمشروع الديمقراطية التشاركية مع مختلف الأطراف، سعيا منه لتعميق التشاور والحوار لأجل الوقوف على حاجيات مواطنيه. هذا، وفي تعليق رئيس بلدية المدية على أداء معاونيه، أبدى ياسين بيران تحفظا حيال هذه المسألة النسبية كون أن المواطن والإدارة هما الجديران بالتقييم دون سواهما. ووصف السيد سعد العيساوي بالمدية، أداء منتخبيه بكل من بلديتي سيدي نعمان والسدراية شرق ولاية بالمدية، على هامش الندوة المنظمة بعنوان «واقع التنمية المحلية بالولاية، المستجدات السياسية المحلية والوطنية، قانون المالية»، بالمقبول إلى حدّ ما مقارنة بالمشاكل التي سهر رئيسي البلديتين على الحد منها رغم علاقة بعضها، مثمنا نيابة عن الساكنة العمومية المجهود المبذول من طرف المجلسين البلديين في مجال سرعة الربط بمادة الغاز الطبيعي. وأكد أنه وبموجب عقد جلستي عمل موسعتين في هاتين البلديتين بقاعتين مفتوحتين، أبدى السكان اقتناعا ايجابيا بما قدمته بلدية سيدي نعمان، إلا أن هؤلاء المواطنين لم يتأخروا في طرح عدة مشاكل منها عدم ربط القرى والمداشر بمياه سد كدية أسردون، ضعف العقار المملوك للدولة المتسبب في عدم توسيع رقعة بناء الهياكل بمقر الدائرة، تجميد القطب الحضري في عهدة الوالي السابق، عدم أخذ مقترح التجار بتحويل السوق الجوارية التي تتوسط المدينة إلى سوق جهوية، مضاف إلى ذلك عدم مواكبة رئيس الدائرة السابق لطموحات السكان في مجال توفير بعض الحاجيات الأساسية غير المعلن عنها في هذا اللقاء التقييمي. ذكر هذا المتدخل، أن ما حدث ببلدية السدارية يختلف نوعا ما لما عرفته بلدية سيدي نعمان، إذ أن هذه البلدية عرفت انسدادا واحتقانا دام أكثر من سنة وبتدخل الوالي السابق تمّ الإفراج عن هذه البلدية، غير أن بضعة أشهر من تسيير هذه البلدية من طرف الرئيس المنتمي إلى تشكيلته لم تسلم من النقد وتسجيل العديد من المشاكل من بينها عدم ربط إحدى الدواوير بالماء الشروب، وغياب قنوات الصرف الصحي وتصدع التهيئة، حيث بررها وقتها بوجود مشاريع حيوية منها الربط بمادة الغاز الطبيعي حالت دون اعادة التهيئة في الوقت المناسب، مبرزا بهذه الولاية ارتياح سكان هاتين البلديتين، في وقت ركزت أمانته الولائية عقب هاذين الإجتماعين المفتوحين أمام منتخبيهما على ضرورة التواصل الدوري مع المواطن ببرمجة رئيس البلدية لخرجات ميدانية لمختلف القرى والمداشر وتشكيل مجلس استشاري من أعيان ورؤساء الفرق والدواوير لأجل عقد جلسات عمل كل 03 أشهر بقصد رصد انشغالات وحاجيات المواطنين ومحاولة تداركها، تفعيل دور المجتمع المدني من خلال المساهمة في بعث لجان الأحياء، وبعث قيمة التطوع والحس المدني للقفز على العديد من المشاكل العالقة وبخاصة في مجالي البيئة والنظافة، سيما بعد لمس الأمانة الولائية لفكرة إعطاء قيمة المنتخب المغيّب لدى الوالي الجديد وتحريره من كل الضغوط.