أكد أطباء مختصون، أن إنتاج الدواء المعجزة «سوفوسبوفير» الموجه لمرضى التهاب الفيروسي «س» في الجزائر فرصة جديدة لعلاج العديد من المصابين بهذا الداء الذي في وقت سابق كان الشفاء منه مجرد حلم يراود كل مريض، موضحين نسبة الشفاء الذي يوفره هذا الدواء مرتفعة، حيث تصل إلى 97 بالمائة. جاء هذا خلال ندوة نقاش نظمت بفندق الجزائر بحضور أطباء مختصين وجمعيات قدموا مداخلات تمحورت أساسا حول الدواء الجديد الذي تم الشروع في إنتاجه لأول مرة بالجزائر من طرف المخبر الخاص «بيكر» والذي سيكون متوفر في المستشفيات للشروع في علاج المصابين في الأيام القادمة. كشف البروفيسور نبيل دبزي أن منتوج سوفوسبوفير» لعلاج مرضى التهاب الكبد الفيروسي «س» متوفر حاليا في الصيدلة المركزية للمستشفيات، وسيتم توزيعه إلى مختلف المراكز الاستشفائية لمباشرة علاج المرضى، مشيرا إلى أنه لا مجال للخوف بعد الآن من الفيروس القاتل المسبب لالتهاب الكبد الفيروسي والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد أو الإصابة بسرطان الكبد، فالعلاج صار اليوم ممكنا وبنسبة كبيرة. وبالرغم من غلاء ثمن هذا الدواء الذي يمكن أن يصل سعره 41 ألف اروو بفرنسا 74 ألف ارور في الولايات المتحد الأمريكية إلا أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تداركت الأمر وبادرت في إنتاجه محليا بعد إثبات فعاليته في الحد من تطور المرض ونجاعته في علاج المرضى إذ لم يكلفها سعره إلا 300 ألف دج، وهو ما جعل الجزائر لا تلجأ لاستيراد هذا الدواء من الدول التي تقوم بتسويقه من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا. وفي ذات السياق أوضح المختصين أن مدة العلاج بهذا الدواء لا تتجاوز 3 أشهر وبعض الحالات لا تتجاوز مدة علاجها ما بين 12 و24 أسبوعا، وهذا ما لا يمكن أن يحدث مع العلاج الثلاثي أو العادي الذي كان يستعمل قبل توفير الدواء المعجزة في الجزائر حاليا، مبرزين إيجابيات الدواء الجديد الذي وصفوه بالثورة الطبية، لا سيما وأنه لم يثبت أن له مضاعفات جانبية قد تؤثر على صحة المريض.