أخيرا أصبح بإمكان المرضى الجزائريين المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي "س" الاستفادة من علاج جزائري ابتكرته عقول أبناء هذا الوطن، قدّر المختصون نسبة شفائه ب 97 بالمائة. "سوفوسبيفير" هو الدواء المعجزة ضد التهاب الكبد الفيروسي "س"، كما وصفه المختصون، منتج محليا من قبل المخبر الوطني "بيكير" وهو متوفر حاليا في الصيدلية المركزية للمستشفيات. وتعد الجزائر البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يتوفر على هذه الوصفة المدعمة بواسطة تأكيد دراسات التكافؤ الحيوي المثبتة علميا. وأهم ما يميز هذا العلاج هو سعره المتاح وغير المكلف مقارنة مع ماهو مطروح في دول أخرى كما أنه يأتي عامين فقط من ابتكار دواء مماثل في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويقترح العلاج حاليا بسعر 41 ألف أورو في فرنسا وبسعر 74 ألف أورو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في حين أن المنتج الجزائري يقترحه ب 300 ألف أورو، أي 28 مرة أقل من أمريكا و16 مرة أقل مما تقترحه فرنسا من أجل علاج كامل لمدة 12 أسبوعا. واستنادا إلى ما أوضحه أطباء متخصصون فإن العلاج السابق الذي كان يوصف لمرضى التهاب الكبد الفيروسي "س" كان له آثار جانبية معتبرة تستلزم وصف أدوية أخرى لعلاج يتراوح بين 6 إلى 12 شهرا، كما أن نسبة شفائه لم تكن تتعد 50 بالمائة، وهو ما أدى مع مرور الوقت إلى التخلي عنه لغلائه ومحدودية فعاليته، في حين أن الدواء الحالي الذي ابتكرته عقول جزائرية يقضي على غالبية الأنماط الجينية للفيروس. ويتوقع المختصون أن هذا المنتوج الجديد الذي يعتبر بمثابة ثورة علاجية يمكنه أن يقضي على هذا المرض الرهيب ، كما أنه سيتيح إمكانية وضع استراتيجية وطنية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي "س" ويسمح للمريض الجزائري بالوصول إلى علاج شاف ومبتكر وجيد بسعر أقل بكثير. وتكمن خطورة التهاب الكبد الفيروسي "س" الناتج عن فيروس "في آش سي" الذي يفتك بواحد بالمائة من الجزائريين في إمكانية التسبب في الإصابة بالتليف الكبدي أو سرطان الكبد.