احتضنت الزاوية التيجانية بتماسين، أمس، ندوة فكرية بمناسبة الاحتفال بمولد سيد الأنام، تحت عنوان «التصوف المغاربي والمشكلات الإنسانية الراهنة»، أشرف على افتتاحها وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد عيسى، الذي كانت له مداخلة تمحورت حول جوانب العظمة في شخصية الرسول «صلى الله عليه وسلم ومكانة الزاوية التيجانية التماسينية في نشر قيم الإسلام السمحة التي تجمع بين الأصالة والحداثة. كما حضر الندوة هذه ولاة ورقلة والوادي والوالي المنتدب للدائرة الإدارية المنتدبة تقرت، وكذلك برلمانيون والسلطات المدنية والعسكرية والأمنية. المداخلات شارك في تنشيطها الأستاذ عبد الله الشريف وزاني شاهدي من المغرب والدكتور الشريف مازن من تونس، إلى جانب الأستاذ حدبون محمد من جامعة غرداية، ممثلا عن المذهب الإباضي، والأستاذة الدكتورة آمنة بلعلا من جامعة الجزائر. شهدت الندوة حضورا غفيرا من المريدين التيجانيين من مختلف ولايات الوطن ومن دولة تونس الشقيقة، حيث تمحورت غالبية المداخلات حول أهمية المجتمع المسلم المعاصر في استشراف المستقبل، والدور الريادي الذي يمكن أن تقوم به المدارس الروحية، والزاوية التيجانية واحدة منها، واعتبار التصوف هو الجانب التطبيقي للدين وتصحيح المفاهيم والاعوجاج اللذين سقطت فيهما الأمة اليوم والتعايش في مجتمع تتحقق فيه العدالة. وتتميز بحرية المعتقد والأمان على النفي والمال والعرض وهذا من خلال إحياء المدارس التربوية الصوفية التي تبني مجتمعا متخلقا، وفي ختام الندوة بكلمات قيمة عن ممثل أعيان مدينة تقرت الكبرى «إبراهيم شرف الدين» وممثل السادة الإباظية «بكلمات معبرة عن الإعجاب والتقدير والإجلال لهاته الزاوية وشيخها الدكتور سيدي محمد العيد التيجاني الذي قدمت له أوسمة وشهادات التقدير ممثلين عن المجتمع المدني وجمعية الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين مكتب ورقلة.