أكّدت مصادر من مديرية الفلاحة بولاية باتنة، عن جني أكثر من 300 ألف قنطار خلال هذا الموسم بمعدل 80 قنطارا في الهكتار خلال الموسم الحالي، ويعكس هذا الارتفاع حجم اهتمام الفلاحين بالشعبة، ويعتبر هذا الرقم جيدا مقارنة بالموسم ألفلاحي الماضي أين تمّ جني 270 ألف قنطار. وقد ساعد على هذا الإنتاج الوفير استعمال الفلاحين لمبيدات ضد الحشرات أنقذت الزيتون من الإصابة بمجموعة من الأمراض كالتي أصابت منتوج العام الفارط، وينتظر أن يوجه هذا المنتوج أساسا إلى التصبير والمائدة. وتعرف بلديات الولاية المعروفة بإنتاج الزيتون حملات جماعية للجني أو ما يعرف بالتويزة، حيث تجتمع بعض العائلات وتتفق على جني زيتون عائلة واحدة، حيث تتجنّد منذ الصباح الباكر وتقتسم المهام بين قاطف وجامع له ومؤطر للعملية، وينقل كبار السن الحرفة لأبنائهم من خلال إعطائهم رفقة أصدقائهم وجيرانهم شجرة يكلّفون بقطف زيتونها كاملا بعد أن يلقّنوهم الطريقة المثلى والجيدة لقطف الزيتون دون إتلافه، وبشكل يحافظ على الشجرة وعلى الزيتون. وبعد عملية القطف يتم جمع الزيتون في صناديق صغيرة بعد تصنيفها كل حسب نوعيته، فالزيتون البسكري وصغير الحجم يوجه للمائدة، وهو زيتون يميل للون البنفسجي الداكن، أما الزيتون المعروف بالسيكواز فيوجه مباشرة للتصبير نظرا لجودته العالية، وتستمر عملية جني الزيتون على هذا المنوال بشكل يومي إلى أن يتم قطف كامل الزيتون من البستان.