رغم أن التعادل خارج الديار يبقى نتيجة ايجابية وافضل من الانهزام، إلا أن الجمهور الجزائري لم يقتنع بالنتيجة التي حققها الخضر أمام رواندا في افتتاح مباريات الدور التصفوي الأخير لنهائيات كأسي افريقيا والعالم ,2010 حيث أجمع كل الجزائريين أن رفاق بوڤرة ضيعوا نقطتين ثمينتين جدا وخيبوا كل الامال التي معلقة عليهم لتحقيق أحسن انطلاقة في هذه التصفيات، ليس لقوة التشكيلة الوطنية، وإنما لتواضع المنتخب الرواندي الذي لم يظهر مردودا كبيرا، وكان في متناول اشبال سعدان، لو عرفوا كيف يستغلوا الفرص التي اتيحت لهم، خاصة وأن كل الظروف كانت مهيأة لهم في هذا اللقاء، عكس البلدان الافريقية الأخرى، بالنظر الى ارضية الميدان الرائعة، الحرارة، والرطوبة المعتدلين، وغياب ضغط واستفزازات الجمهور المحلي، وهو مازاد من أسف اللاعبين، الذين اجمعوا أنهم فوتوا على أنفسهم فرصة مناسبة للتخلص من العقدة التي لازمتهم خارج الديار مدة طويلة. خاصة وأنهم كانوا عازمين على ادخال الفرحة في قلوب الملايين من الجزائريين الذين كانوا ينتظرون بشغف كبير عودتهم بالنقاط الثلاث. تعادل مصر أعاد الأمل ... ورغم خيبتهم بتعادل الخضر الذي اعتبروه بطعم الهزيمة، إلا أن معظم الجزائريين صوبوا انظارهم عشية أول أمس الى المباراة الثانية في هذه المجموعة، التي جمعت بين مصر وزامبيا بملعب القاهرة، من أجل الوقوف على مردود المنتخبين اللذان سيواجهان الخضر في جوان القادم، حيث استعاد كل عشاق النخبة الوطنية الأمل في التأهل الى مونديال جنوب افريقيا بعد النتيجة التي سجلها الفراعنة، الذين تعثروا فوق أرضهم، وعجزوا عن تحقيق الفوز أمام زامبيا، وهو ما فوت عليهم فرصة اعتلاء الصدارة، الأمر الذي ضاعف من حظوظ اشبال سعدان في تحقيق دخول موقف في هذه التصفيات، خاصة وأنهم سيكونون أمام فرصة استقبال المصريين يوم 7 جوان المقبل بملعب شاكر بالبليدة، في مباراة ستفتح للخضر المجال واسعا للذهاب الى جنوب افريقيا في حال اطاحتهم برفاق ابو تريكة، خاصة وأنهم سيتدعمون بزياني وعنتر يحيى الغائبين عن المباراة الأولى. زامبيا المفاجأة وفي المقابل تفاجأ جل من تابع مباراة مصر وزامبيا، بالمردود الكبير الذي اظهره زملاء، المتألق رمسيس كاتونغو، الذين عادوا بقوة في هذا اللقاء وضيعوا الفوز بعدما كانوا متأخرين في النتيجة مع نهاية المرحلة الأولى، بالنظر الى الفرص العديدة التي اتيح لهم، كما أن المنتخب الزامبي، أظهر في هذا اللقاء انسجاما كبيرا بين خطوطه الثلاثة، وقوة كبيرة في الدفاع والهجوم، اضافة الى الشراسة والحرارة التي لعبت بها التشكيلة، وهو ما جعل كل المتتبعين يعتبرون بأن هذا المنتخب سيكون طرفا اساسيا في معادلة التأهل الى المونديال، وأنه قد يحقق المفاجأة ويستغل التنافس بين مصر والجزائر في حالة استصغاره.