كفاءات بشرية مؤهلة لمواجهة التحديات والكوارث أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، على مراسيم حفل تخرج الدفعة ال44 لأعوان الحماية المدنية، الدفعة 46 لرتبة ملازم، الدفعة 15 لرتبة ملازم أول، الدفعة 15 لرتبة طبيب ملازم أول، بحضور عدد من أعضاء الحكومة وكذا إطارات وشخصيات، عسكرية، دبلوماسية ومدنية، المناسبة تزامنت والاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة، والذي جاء هذه السنة تحت شعار»الحماية المدنية والتكنولوجيات الحديثة في الإعلام»، وذلك على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء. مراسيم حفل التخرج بدأت باستعراض الدفعات المتخرجة بساحة العلم، تبعها خروج الطلبة المتفوقين إلى وسط الساحة حيث قام الوزير الأول، بتفتيشها رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفي الهبيري، تلاها أداء قسم الإخلاص، حيث تعهدت بالسهر على خدمة الوطن وتخليد تقاليد ثورتنا المجيدة، ليفسح المجال بعدها لتكريم الطلبة المتفوقين بتقليدهم الرتب وتوزيع الشهادات عليهم، لتحظى بعدها الدفعات المتخرجة بقبول الوزير الأول بتسميتها على الأديبة الراحلة آسيا جبار. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة مدير المدرسة الوطنية للحماية المدنية العقيد الزيغد عبد الحميد، عقب تفتيش الدفعات من طرف الوزير الأول، أكد أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا متخصصا في الوقاية والتدخل لفترة تراوحت مابين 9 و24 شهرا، شملت جل التخصصات والتدريبات التي تؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية سيما وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب أخر المستجدات والتطورات، ما ولد حسبه كفاءات بشرية على استعداد تام تأقلم على أصعب التحديات والكوارث التي قد تواجهها البلاد خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم. وأبرز الزيغد الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل الذي بات بتماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية التي تعرفها البلاد وهو ما يستدعي حسبه التحكم في التقنيات الحديثة، التي شكلت شعار الاحتفال باليوم العالمي «الحماية المدنية والتكنولوجيات الحديثة في الإعلام» لما لها من دور محوري وفعال في مجابهة الكوارث الطبيعية بمختلفها. وفي هذا المقام، حث ذات المسؤول كافة المتخرجين على المضي في العطاء والمثابرة في العمل والتحلي باليقظة الدائمة والمستمرة في سبيل تحقيق امن المجتمع واستقراره المستدام، منحنيا بكل خشوع وإجلال أمام الأرواح الزكية لؤلئك الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسلامة الوطن والمواطن وممتلكاته. وعرف حفل التخرج جملة من المناورات أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ وحماية المواطنين وممتلكاتهم من خلال جملة من الاستعراضات المتمحورة حول طرق تدخل الفرق المختلفة للسلك خلال مختلف الحوادث على غرار حوادث المرور حرائق الغابات وغيرها من الكوارث التي قد تهدد أمن الوطن، مستعرضين أهم الوسائل المادية التي تترجم بدورها اهتمام الدولة بعصرنة هذا القطاع الهام. جدير بالذكر أن الدفعات المتخرجة شملت متربصين من دول مالي، النيجر كوت ديفوار، الصحراء الغربية ودولة فلسطين.