لهبيري: استراتيجية لعصرنة السلك وتأهيله للتدخل السريع في كل طارىء تعززت مصالح الحماية المدنية، أمس ب2349 عون جديد من مختلف الرتب لتحصي بذلك 52 ألف عون عملي يسهرون على حماية الأشخاص والممتلكات عبر مختلف القطر الوطني وهذا حسب ما أكده العقيد مصطفى الهبيري المدير العام للحماية المدنية، الذي أكد على هامش حفل تخرج الدفعات سعي مصالحه للوصول إلى 70 الف عون نهاية 2014 تكون مدعمة بأحدث الوسائل وذلك تطبيقا لتعليمية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. أشرف وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح بمعية العقيد مصطفي الهبيري وبحضور عدة وزراء وإطارات من الدولة، العسكرية منها والمدنية على مراسيم حفل تخرج 5 دفعات لأعوان الحماية بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء، شملت أجانب من جمهوية مالي وموريتانيا والنيجر. وقد ضمت الدفعات المتخرجة، كل من الدفعة 12 طبيب ملازم أول والدفعة ال16 ملازم أول، الدفعة44 ملازم والدفعة ال42 عون، تلقت كلها تكوينا متخصصا في الوقاية والتدخل لفترة تكوينية تراوحت مابين 9 و24 شهرا، شملت جل التخصصات والتدريبات التي تؤهلهم لأداء مهامهم بكل احترافية سيما وأن برنامج التكوين يشهد تحديثا مستمرا ليواكب أخر المستجدات والتطورات، ما يولد حسب تصريحات المدير العام كفاءات بشرية على استعداد تام للتأقلم مع أصعب التحديات والكوارث التي قد تواجهها البلاد خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم. وفي هذا المقام أكد الهبيري أن سلك الحماية المدنية قد قطع أشواطا كبيرة نتيجة تبني إستراتجية عصرية ترمي لتحقيق وتوفير الأمن والسلامة عن طريق التغطية العملية لمختلف أرجاء الوطن وهو ما تعكسه الاحترافية والمهنية التي تطبع رجال الحماية المدنية والدور الذي يضطلعون به، وهذا بعد أن وضعت المديرية صوب أعينها الرفع المستمر لمستوى الأداء المهني وجعل هدفهم الأسمى في تطوير القدرات وتوجيهها لخدمة المجتمع وحمايته، حيث أصبح لزاما يضيف الهبيري قائلا- « صون الوحدة من خلال جهاز عصري ومتطور ». وكشف عن دخول مروحيات التدخل حيز التنفيذ مطلع العام المقبل. وهو ما أبرزه مدير المدرسة العقيد أحمد علام في كلمة ألقاها بالمناسبة، حيث أكد الأهمية التي يكتسيها التكوين والتأهيل الذي بات يتماشي مع التطورات الصناعية والتكنولوجية التي تعرفها البلاد وهو ما يستدعي حسبه التحكم في التقنيات الحديثة وفي هذا المقام حث ذات المسؤول كافة المتخرجين على المضي في العطاء والمثابرة في العمل والتحلي باليقظة الدائمة والمستمرة في سبيل تحقيق أمن المجتمع واستقراره المستدام . مراسيم حفل التخرج بدأت باستعراض للدفعات المتخرجة بساحة العلم، تبعها خروج الطلبة المتفوقين إلى وسط الساحة حيث قام طيب لوح بتفتيشها رفقة المدير العام للحماية المدنية تلاها أداء قسم الإخلاص حيث تعهدت الدفعة بالسهر على خدمة الوطن وتخليد تقاليد ثورتنا المجيدة، ليفسح المجال بعدها لتكريم الطلبة المتفوقين قبل أن تحظى هذه الأخيرة بقبول وزير العدل حافظ الأختام باسم شهيد الواجب الوطني الملازم الأول «خيشان نصر الدين». وعرف حفل التخرج جملة من المناورات أظهرت من خلالها الدور البارز الذي يلعبه القطاع في مجال حفظ وحماية المواطنين وممتلكاتهم من خلال جملة من الاستعراضات المتمحورة حول طرق تدخل الفرق المختلفة للسلك خلال حوادث المرور وحرائق الغابات والزلازل وغيرها من الكوارث التي قد تهدد أمن الوطن، مستعرضين أهم الوسائل المادية التي تترجم بدورها اهتمام الدولة بعصرنة هذا القطاع. ليفسح المجال في نهاية الحفل لتكريم عائلة الفقيد خيشان نصر الدين وهو من مواليد سنة 1956 بولاية بجاية التحق بصفوف الحماية المدنية يوم 2 أفريل1977 كصف ضابط ليتخرج بعد سنة من التكوين من المدرسة الوطنية للحماية المدنية ويعين صف ضابط تدخلات على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل لتوافيه المنية يوم 13 ماي 2013.