تجمّع، أمس الأحد، عشرات الموظفين والعمال بوسط بلدية «البرمة» للفت نظر المسؤولين للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في هذه الدائرة النائية، مطالبين بإدراج هذه المنطقة الحدودية ضمن مناطق الجنوب الكبير. هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان. طالب الموظفون والعمال السلطات بإعادة تصنيف بلدية «البرمة» بما يمّكنهم من الاستفادة من التدابير التحفيزية الممنوحة لولايات الجنوب الكبير والمناطق الحدودية، ووصف بعض الموظفين الحياة في دائرة «البرمة» الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية على مسافة 420 كلم من عاصمة الولاية ورقلة بالأشد صعوبة من بعض المناطق المدرجة ضمن الجنوب الكبير على غرار دوائر وبلديات في ولايات سهبية مصنفة ضمن المرسوم 395 /95 ضمن المناطق المعزولة والفقيرة التي يمنح الاعوان الموظفون و العمال في الادارات و الهيئات العمومية والجماعات المحلية فيها نظاما تعويضيا و تدابير تحفيزية. بحسب بكيرات، أحد هؤلاء الناشطين، فقد وجّهت عدة رسائل الى السلطات المعنية حول ضرورة مراجعة تصنيف «البرمة». محمد الأمين بوغزالة، موظف بالبلدية يعتبر ان انعدام المرافق ب «البرمة» وصعوبة الحياة كفيل بإعادة النظر في هذا التصنيف الذي يساوي بين موظفين وعمال في بلديات قريبة من عاصمة الولاية ورقلة وبلدية «البرمة» ويعتبر أن تحريك التنمية بالمنطقة وإخراجها من العزلة والتخلف الذي تعانيه، يحتم تخصيصها بأغلفة مالية استثنائية، كما هو الحال لكثير من مناطق أقصى الجنوب ومناطق الحدود. محمد عبد الغني، طبيب بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية وصف الوضع في «البرمة» بالمزري اجتماعيا وصحيا وأكد ان التصنيف الحالي لا يشجع الاطباء على الاستقرار في ظل انعدام حوافز مادية أو معنوية . وهو ما يسنده عبد العزيز جلول، مدير ابتدائية، ويقول إن استقرارا الإطار التربوي بمنطقة تنعدم فيها كثير من مرافق الحياة لا يكون إلا بتحفيز العاملين ماديا ومعنويا على غرار كثير من مناطق الوطن التي تشاركنا العزلة وقلة المرافق وانعدام وسائل النقل حيث أقرب مدينة الى البرمة مدينة حاسي مسعود على مسافة 340 كلم أزيد من 200 كلم، منها إما مهترئة أو تغطيها الرمال طوال السنة. تسجل «البرمة» أكبر عدد من المعلمين والأساتذة المستخلفين بورقلة، وتشهد مخلتف الادارات العمومية نزوحا مستمرا في الموظفين والاطارات بسبب تكاليف الحياة المرتفعة في «البرمة» وغياب الحافز المادي. ورقلة: جريدي ابو سيف