مدرسة لبناء الشخصية الوطنية وتكوين الأجيال لمواجهة الطوارئ احتفل مركز الخدمة الوطنية للناحية العسكرية الأولى في البليدة، أمس، بالذكرى الوطنية ال48 لتأسيسها، بتنظيم أبواب مفتوحة أمام الجمهور وخاصة فئة الشباب الطامح، حضرها إطارات سامون من الهيئات العسكرية والمدنية. قال قائد الواجهة البحرية للناحية العسكرية الأولى العميد سماحة زين الدين، إن الخدمة الوطنية سمحت لشريحة الشباب المجندين، رغم اختلاف مستوياتهم التعليمية والاجتماعية من التلاحم، وزادتهم فهما واعتقادا وإدراكا جديدا ل«مفهوم الوطن “، وأن المجندين ضمن الخدمة الوطنية كتبوا للتاريخ، وساهموا في تجسيد إنجازات ظلت وستظل فخرا لهم، مثل مشاريع القرى النموذجية والسد الأخضر، والمشروع الذي تخطى الحدود الوطنية وبلغ قلب القارة السمراء، وهو مشروع طريق الوحدة الإفريقية، وهي المشاريع التي تحققت بسواعد هؤلاء المجندين ضمن الخدمة الوطنية. وتحدث العميد عن إنجازات شباب الخدمة الوطنية التي لا تزال راسخة في الذاكرة الوطنية على غرار السد الأخضر سنة 1971 وبناء القرى النموذجية وطريق الوحدة الإفريقية كلها محفوظة في الذاكرة لا يمكن نسيانها بالمرة. وجاء في كلمة قائد مركز الخدمة الوطنية بالبليدة، المقدم أحمد بلمداني، أن من تقاليد وأعراف مراكز الخدمة الوطنية، أن تكون هي الركيزة والأساس المحكم والصفة المميزة لها، بحيث أنها تستمد تلك التقاليد من الأطر القانونية والنظم الخاصة بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش الثورة التحريرية. وذكر قائد مركز الخدمة الوطنية الإنجازات التي شهدتها المؤسسة العسكرية، خاصة ما تعلق بتقليص فترة أداء واجب الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا، وأيضا التعديلات الأخيرة التي جاءت في القانون الجديد في أوت 2014، تحت رقم06/14، والتي فصلت في مسألتي الحقوق والواجبات، وما خلفته من أثر إيجابي بين فئات الشباب المعنيين. وعن الحدث، قال المقدم بلمداني، أنه فرصة من أجل إعلام وتوعية شريحة الشباب بأهمية الخدمة الوطنية، وأكد على أن فترة الخدمة هي فرصة للتعلم واكتساب الخبرات، منوها في السياق بالمجهودات المبذولة من قبل أفراد مركز الخدمة الوطنية، لأنهم شرفوا ويشرفون المؤسسة العسكرية في هذا الشأن. مع العلم، أن الخدمة الوطنية أنشئت سنة 1968 وأول دفعة تجنيد كانت ابتداء من 21 أفريل 1969 خصت المواطنين المولودين عام 1949. هذا المسار تضمنته أشرطة وعرض صور بمركز الخدمة الوطنية في البليدة.