بعد 48 سنة من إقرارها ** العميد سماحة: الخدمة الوطنية صرح تكويني بامتياز ** أكد قائد الواجهة البحرية الوسطى للناحية العسكرية الأولى العميد سماحة زين الدين أمس الأحد بالبليدة أن الخدمة الوطنية واجب يتيح للشباب الإستفادة من تكوين مهني يساعدهم على الاندماج في الحياة الإقتصادية والإجتماعية للبلاد معددا أقوى وأبرز إنجازات الخدمة الوطنية ومنها إنجاز السد الأخضر ناهيك عن التضحيات الكبرى التي قدمها ويقدمها شباب السارفيس ناسيونال الذين حققوا إنجازات كبيرة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا. وأوضح العميد سماحة في كلمة بمناسبة افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية بمركز الخدمة الوطنية للناحية العسكرية الاولى أن القانون الجديد المتعلق بالخدمة الوطنية أقر تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى 12 شهرا وهو الأمر الذي--كما قال-- لاقى قبولا واسعا لدى المواطنين . واعتبر العميد سماحة الخدمة الوطنية حلقة الوصل التي تجمع بين المواطن والمؤسسة العسكرية مشيرا إلى أن هذا الواجب الوطني مكن الشباب الجزائري من مختلف المستويات العلمية والإجتماعية من التلاحم والتآخي ومنح لمفهوم الوطن ادراكا جديدا. وأضاف أن الخدمة الوطنية التي تعتبر صرحا تكوينيا بامتياز توفر برنامجا متكاملا لبناء الشخصية الوطنية لدى الشباب وتكوينهم ليصبحوا جاهزين للمشاركة في الدفاع عن الوطن كلما اقتضت الحاجة. كما عدد ذات المسؤول في كلمته الإفتتاحية إنجازات شباب الخدمة الوطنية التي لا تزال راسخة في الذاكرة الوطنية على غرار السد الأخضر الذي بدأ انجازه سنة 1971 من الحدود الشرقية إلى الغربية على مساحة 3 مليون هكتار وبطول 150 كلم وعرض 20 كلم إلى جانب مشاركتهم في بناء القرى النموذجية وطريق الوحدة الإفريقية. كما نوه العميد سماحة بالتضحيات الجسام التي قدمها شباب الخدمة الوطنية للحفاظ على الوطن وممتلكات المواطنين في وقت عصيب مرت به البلاد. من جهته أكد قائد مركز الخدمة الوطنية بالبليدة المقدم بلمداني أحمد أن هذه الأبواب المفتوحة المنظمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعون لتأسيس الخدمة الوطنية ترمي إلى التعريف بهذه المؤسسة التاريخية الهامة وكذا تعريف الشباب المعنيين بهذا الإلتزام الوطني بحقوقهم وواجباتهم والعقوبات المسلطة عليهم في حالة عدم تلبيتهم لنداء الواجب الوطني . كما تم في اطار هذه التظاهرة المنظمة تطبيقا لمخطط الإتصال للجيش الوطني الشعبي للفترة 2016/2015 والمتواصلة على مدار خمسة أيام تخصيص جناح لشرح المستجدات التي جاء بها القانون الجديد المتعلق بالخدمة الوطنية الصادر بالجريدة الرسمية بتاريخ 10 أوت 2014. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض يبرز مكتسبات الخدمة الوطنية للشباب لتشجيعهم على تلبية نداء الواجب على غرار ضمان التكوين العسكري والقدرة على تعلم مهارات ومفاهيم جديدة واكتساب روح الصرامة والإنضباط في العمل. يذكر أن الخدمة الوطنية أنشأت سنة 1968 حيث تم تجنيد أول دفعة للخدمة الوطنية ابتداء من 21 أفريل 1969 وخصت المواطنين المولودين عام 1949. أبواب مفتوحة حول الخدمة الوطنية انطلقت أمس الأحد بمركز الخدمة الوطنية بباب الوادي بالجزائر العاصمة فعاليات الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية احتفالا بالذكرى ال48 لتأسيس الخدمة الوطنية في 16 أفريل 1968. وأشرف على افتتاح هذه التظاهرة مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد صالح بن بيشة بحضور اطارات عسكرية ومدنية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد اللواء بن بيشة ان تنظيم هذه الأبواب يندرج ضمن المساعي الحثيثة لقيادة الجيش الوطني الشعبي ومخطط اتصال 2016 لتعزيز رابطة جيش أمة وللاقتراب اكثر من المواطن والتكفل بانشغالاته ويتجلى كذلك بانشاء مكاتب الخدمة الوطنية عبر كافة ولايات الوطن . وأوضح ان هذه التظاهرة فرصة سانحة للمواطنين للاقتراب من مراكز الخدمة الوطنية والتعرف على مضمون القانون الجديد للخدمة الوطنية ومايتيحه من حقوق وواجبات مشيرا الى أن الهدف من تاسيس الخدمة الوطنية هو استقطاب كل الطاقات الشابة وتسخيرها في بناء الهياكل القاعدية للدولة . وبعد ان ذكر بانجازات شباب الخدمة الوطنية سابقا كطريق الوحدة الوطنية والسد الاخضر والقرى النموذجية دعا اطارات مديرية الخدمة الوطنية للتكفل الجيد بانشغالات الشباب لتحفيزهم على التقرب من مراكز الخدمة الوطنية لتسوية وضعيتهم تجاه الخدمة الوطنية. ويتم خلال هذه التظاهرة التي تدوم نحو أسبوع تنظيم معرض صور يتضمن انجازات شباب الخدمة الوطنية خلال السنوات الاولى من تأسيسها وكذا جناح خاص بشرح مضمون قانون الخدمة الوطنية الجديد. وفي السياق ذاته انطلقت أمس الأحد بدار الثقافة مصطفى خالف بسعيدة فعاليات الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية. وأوضح قائد مركز الخدمة الوطنية بسعيدة الرائد بن عمر قاسمي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية نهاية الشهر الجاري تهدف الى التعريف بمراحل الخدمة الوطنية وتحفيز الشباب على أداء هذا الواجب مع شرح مضامين القانون الجديد للخدمة الوطنية وتوطيد العلاقة بين المواطنين والجيش الوطني الشعبي تكريسا لمبدأ جيش أمة . وقد شهد اليوم الأول من هذه الفعاليات المنظمة من طرف مركز الخدمة الوطنية بحضور السلطات الولائية عرض صورا وأشرطة وثائقية لشباب الخدمة الوطنية تبرز مشاركتهم في بناء السد الأخضر وطريق الوحدة الافريقية وتقديم يد المساعدة لفك العزلة عن المواطنين أثناء تساقط الثلوج وإنقاذ الأرواح خلال الكوارث الطبيعية كزلزال بومرداس سنة 2003 وفيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001.