يواجه المنتخب الوطني، اليوم، نظيره الإثيوبي بأديس أبابا، في إطار مباريات الجولة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري في الغابون، حيث يكفي التعادل زملاء محرز لاقتطاع تأشيرة التأهل. يتطلع أشبال غوركوف لتحقيق الفوز الرابع وتأكيد أحقيتهم بتصدر المجموعة منذ انطلاق التصفيات عكست النتائج المحققة، خاصة الفوز الأخير بسباعية على إثيوبيا، استعدادات النخبة الوطنية لتحقيق هذا الإنجاز. ويريد التقني الفرنسي لعب المواجهتين المتبقيتين بارتياح وبعيدا عن الضغط، خاصة المواجهة المقبلة في شهر جوان أمام السيشل والتي تأتي في وقت تكون فيه البطولات الأوروبية قد أنهت موسمها وحاجة اللاعبين إلى العطلة حاجزا كبيرا لإعادة شحن بطارياتهم قبل السفر إلى السيشل. وجرت تحضيرات المنتخب بمجرد وصوله إلى إثيوبيا في ظروف جيدة، رغم نقص الهياكل في هذا البلد الذي يعاني من تراجع في البنية التحتية المتعلقة بالجانب الرياضي وهو ما يعكسه حال الملعب الذي سيحتضن اللقاء. الاستقرار شعار غوركوف يتجه مدرب المنتخب الوطني لتجديد ثقته في نفس التشكيلة التي واجهت إثيوبيا خلال الجولة الرابعة من التصفيات، نظرا للتوازن الكبير الذي ظهر على مستوى جميع الخطوط، رغم المشاكل التي عانى منها خط الدفاع. ومن المنتظر أن يلجأ التقني الفرنسي لإجراء تغييرات اضطرارية بسبب معاناة بعض العناصر من إصابات متفاوتة، على غرار المدافع بلقروي الذي لم تتضح بعد إمكانية مشاركته من عدمها بسبب معاناته من إصابة. وفي الهجوم، سيكون الرباعي سليماني، محرز، براهيمي وفغولي متواجدا لتعزيز حظوظ المنتخب في هذه المواجهة من خلال تسجيل الأهداف وهو ما سيقرب المنتخب من تحقيق هدفه. أرضية الميدان هاجس اللاعبين صنعت أرضية ميدان ملعب أديس أبابا الحدث، بسبب عدم جاهزيتها وتأثرها بالعوامل المناخية التي ميزت المنطقة خلال الفترة الماضية، التي عرفت تساقطا غزيرا للأمطار. وستشكل الأرضية عائقا كبيرا لزملاء فيغولي، المطالبين بتغيير نهجهم الخططي إلى اللعب المباشر من خلال استعمال الكرات الطويلة وتفادي التمريرات القصيرة، لأنها لن تجدي نفعا. بالمقابل، ستكون الأرضية عائقا كبيرا حتى للمنتخب الإثيوبي، المطالب بتحقيق الانتصار للحفاظ على آماله في التأهل، رغم أنها ضئيلة للغاية وهو ما قد يخدم المنتخب من ناحية أخرى، لأن التعادل هو الآخر سيكون كافيا لضمان التأهل. مبولحي أمام اختبار حقيقي كان الحارس رايس مبولحي في راحة خلال المواجهة الماضية أمام إثيوبيا، حيث لم يختبر إلا مرة واحدة وهو ما جعله يلعب المواجهة بارتياح كبير وبعيدا عن الضغط الذي تعود على مواجهته. وستكون الأمور مختلفة في أديس أبابا، حيث ينتظر أن يكون هجوم إثيوبيا أكثر اندفاعا مقارنة بالمواجهة الأولى وهو ما سيجعل مبولحي مطالبا بإظهار إمكاناته وخبرته التي اكتسبها مع المنتخب. وكان الحارس مبولحي حاسما في أكثر من مناسبة، خاصة عندما يخوض المنتخب مباريات خارج الديار، ما جعله في كل مرة يحظى بثقة مدرب المنتخب، رغم أنه لم يكن يشارك بصفة أساسية في فريقه. طاقم تحكيم كيني لإدارة المباراة عيّنت لجنة التحكيم التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، طاقم تحكيم كينيا لإدارة مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الأثيوبي، في إطار مباريات الجولة الخامسة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017. ويدير المباراة الحكم الرئيسي دافيس أوموينو ويساعده مواطناه ماروا رانج وجيلبير شاريوت، فيما اختارت لجنة التحكيم حكما رابعا من كينيا أيضا وهو ليمايان مبايما، فيما سيكون المصري أحمد عصمان مراقبا للمباراة.