نظم الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، لقاء جهويا بمعسكر، جمع شمل الجمعيات وتنظيمات المجتمع المدني وكذا الفعاليات الحزبية لولايات الغرب الجزائري، إلى جانب مناضلي الأحزاب السياسية على المستوى المحلي، منهم حتى مناضلو الأحزاب التي توصف بالمعارضة. يأتي اللقاء المنعقد بدار الثقافة أبي رأس الناصري، بمناسبة إحياء ذكرى انتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حمل عنوان رؤية المجتمع المدني لتعديلات الدستور، حيث تم بالمناسبة فتح النقاش على أهم الإصلاحات السياسية والتعديلات الطارئة على الدستور الجزائري، فيما توسع النقاش إلى التأكيد على دعم مبادرة «الجدار الوطني»، والتنديد بالإساءة المتعمدة لرئيس الوزراء الفرنسي والإعلام الفرنسي إلى رموز الثورة ورموز الدولة الجزائرية، حيث جاء ذلك على لسان الأمين العام لاتحاد التجار الجزائريين صالح صويلح الذي قال أن «الرئيس بوتفليقة هو الأب الروحي للجزائريين»، منددا بالحملة الفرنسية الشرسة ضد الجزائر دولة وشعبا من خلال موقف رئيس الوزراء الفرنسي المعادي الذي حظي بشرف استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما جاء على لسان صالح صويلح، الذي أكد أن الجزائر وبالرغم من الأزمة الاقتصادية لها فرص خصبة لتخطي الوضع من خلال تجربتها الطويلة، مع تراجع أسعار البترول وأيضا من خلال ثرواتها ورجالاتها، موضحا أن الظرف الراهن وعلى ضوء التكالب الإعلامي والسياسي المضاد للجزائر، يستوجب التفاف جميع أطياف المجتمع حول مبادرة الجدار الوطني ودعم الجيش الوطني الشعبي المرابط في الحدود، وخلص صالح صويلح بقوله أن «وقفتنا مع الرئيس هي وقفة مع الدولة الجزائرية ضد أحقاد الحاقدين». .. ويتحدث عن القرض السندي وإلغاء ديون الضرائب وكان صالح صويلح، الذي اجتمع، أمس، مع ممثلي المكاتب الولائية لاتحاد التجار الجزائريين بغرب البلاد، قد كشف أنه ينتظر موافقة الحكومة على مطلب اتحاد التجار، المتمثل في إلغاء مستحقات عقوبات تأخير تسديد ضرائب التجار خلال العشرية السوداء، قبل الشروع في إعداد قانون المالية 2016، مع تبسيط إعادة جدولة الضرائب لصالح التجار والحرفيين حتى يتسنى لهذه الفئة البالغة حوالي مليون و500 ألف تاجر وحرفي، العمل في ظروف ملائمة، وذلك بعد نجاح إجراء إلغاء ديون التأمين لغير الأجراء، الذي مكن خزينة صندوق التأمينات الاجتماعية من حصد حوالي 7 آلاف مليار سنتيم، كان يدين بها التجار، ووصف صويلح الإجراء الوارد ضمن قانون المالية التكميلي 2015 بالناجح جدا، وأن الموافقة على إلغاء ديون ضرائب التجار ستدعم ميزانية الدولة من 25 ألف مليار سنتيم. وتكلم صالح صويلح في نفس اللقاء عن إجراءات القرض السندي، مؤكدا أنه بالرغم من عدم استشارة اتحاد التجار الجزائريين في أمر»القرض السندي» إلا أن هذا الإجراء قد يمكن من إنعاش الاقتصاد الوطني، داعيا الجهات الحكومية إلى تبسيط وتخفيض قيمة السندات حتى لا يحرم المواطن البسيط من التضامن مع دولته ويساهم بدوره في التنمية الوطنية الاقتصادية.