أكّد والي وهران عبد الغني زعلان، خلال إشرافه، أمس، على افتتاح الصالون الوطني الأول «منتوج بلادي»، المنظم من قبل مؤسسة «ايفن برو اكسبو» بقصر المعارض، المدينة الجديدة، أن العمل يجري في الوقت الحالي لجعل وهران، واحدة من أكبر الأقطاب الاقتصادية في الجزائر. وكشف الوالي في تصريح صحفي عن تسجيل 1500 طلب استثمار، تمت الموافقة على600 منها، كما تم تسليم 20 مشروعا استثماريا، قائلا إنّ «القفزات المذهلة التي تحققها عاصمة الغرب الجزائري في قطاع الصناعة الغذائية خاصّة»، تستوجب التشجيع، لاسيما وأن الدولة، قدمت العديد من التسهيلات من أجل تشجيع وتطوير الإنتاج المحلي وجعله في متناول الجميع، من حيث السعر والجودة، بالإضافة إلى جعله قادرا على منافسة الإنتاج الأجنبي ودفع عجلة الانعاش الاقتصادي الوطني». في ذات السياق، طالب عدد من العارضين المحليين من المهنيين الناشطين في مجال التسويق بإنشاء مساحات وفضاءات تجارية كبرى للبيع، تكون مشابهة لأسواق الفلاح والأروقة الجزائرية سابقا، وذلك، يقول محدثنا، من أجل التعريف بالمنتوج المحلي والترويج له، سيما وأنّ الباهية وهران، مقبلة على احتضان تظاهرات دولية هامة، على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021. كما طالب العارضون بإعادة النظر في المشاريع الخاصة بإنشاء مساحات خضراء، التي ارتأت الجهات الوصية إقامة البعض منها على مستوى الجيوب العقارية المسترجعة مؤخرا، على غرار محطات النقل القديمة المتواجدة بكل من أحياء الحمري، كاسطور ويغموراسن، واستبدالها بفضاءات تجارية ومشاريع اقتصادية بمواصفات عالمية، سيما وان السّلطات، تعوّل على جعل وهران، قطب اقتصادي وسياحي بامتياز، ما يتطلب بحسبهم تفعيل وتعزيز المشاريع التي تصب في هذا الإطار. وتهدف هذه التظاهرة الاقتصادية التي ستدوم إلى غاية 2 ماي القادم، وهذا بمشاركة أزيد من 100 عارض، وفدوا من مختلف ولايات الوطن إلى التعريف بمختلف المنتجات، ذات الصنع المحلي، لأجل إضافة قيمة إلى العلامة التجارية ودعم الثقة في استهلاك المنتوج الجزائري من أثاث، أجهزة كهرومنزلية، أفرشة، مواد غذائية وغيرها. أكّد هذا شيليف عبد الحليم مدير مؤسسة ايفن بواكسبورت، المسؤولة عن تنظيم الصالون، موضحا ل»الشعب» أنّه تم اختيار قصر المعارض لإقامة هذا الصالون، لأنه موجه أساسا إلى الطبقة المتوسطة، كما يهدف، وفق نفس المتحدّث، إلى خلق علاقات شراكة بين المنتجين المحليين في الجزائر وتحسين صورة المنتوج الجزائري، من خلال مراعاة جميع الشروط اللازمة من أجل تشجيع المواطن لزيارة المعرض، على غرار مجانية الدخول وتخصيص فضاءات للعب الأطفال، مع تقديم عروض الطبخ من قبل أشهر الطباخين. تجدر الإشارة، إلى أنّ اليوم الأول، عرف غياب بعض الماركات الثقيلة عن الصالون الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، ناهيك عن تسجيل ارتفاع أسعار بعض المنتوجات المعروضة، رغم أنّ الصالون يهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي.