اختتمت أمس الطبعة الرابعة للصالون الدولي الجزائر للصناعات بقصر المعارض الصنوبر البحري وسط استحسان العارضين الوطنيين والأجانب مشاركتهم في هذه التظاهرة الاقتصادية التي استقطبت اهتمام المتعاملين والزوار، كما تعد موعدا هاما لتبادل الخبرات وتشجيع التعاون التجاري والمعرفي خاصة في مجال التكنولوجيات الجديدة. يأتي هذا الاستحسان ليقابله شكوى بعض العارضين من غلاء ثمن كراء مساحات العرض خاصة منهم الوطنيين وضيق الجناح المخصص لمثل هذا الصالون. هذا الانشغال رصدته جريدة «الشعب» في جولة استطلاعية بالجناح المركزي للصالون وبالتحديد من بعض ممثلي المؤسسات العمومية إذ اعتبروا أن الثمن مرتفع جدا مقارنة بالظروف والشروط المتوفرة كضيق المساحات التي لا تستوعب حتى استقبال الزوار على حد تعبير المدير التجاري القواسم عبد العزيز لمؤسسة الجرارات الفلاحية. وأضاف القواسم انه لابد من التفريق بين قدرات المؤسسات الجزائرية والأجنبية وذلك بمراعاة القدرة المالية للمؤسسات المشاركة، ولكن رغم ذلك فانه لا يجب أن ننكر أن هذا الصالون هو فرصة للتعريف بمنتوجات المؤسسة ويقدم خدمات اشهارية للصناعيين الجزائريين والمحليين مما يسمح بخلق جو التنافس بهدف تطوير هذا المجال ويقدم أفضل فرص للاستثمار وتطوير العلاقات التجارية والشراكة. من جهتها اشتكت السيدة معامرية زهور المكلفة بالإعلام والعلاقات العامة لمؤسسة «فوندال» التي تمتلك 3 فروع تختص في معدات التطهير والإنارة من ضيق المساحات وغياب نظام التبريد في الجناح المركزي لقصر المعارض وهو ما خلق جوا من الحرارة الزائدة عن اللزوم أعاق النشاط. وعن هذا الانشغال أكد ستيتي رؤوف نائب المدير العام لمؤسسة «باتيمتيك إكسبو» ان مؤسسة «الصافكس» مسؤولة عن هذا الوضع الذي تتحمله. وقال ان «باتيماتبك اكسبو» أبقت على نفس الأسعار آخذة بعين الاعتبار معايير التفريق بين العارض الوطني والأجنبي. وهذا الأخير يؤخذ دائما في الاعتبار مشيرا إلى ارتفاع الأسعار مستقبلا العام القادم. وأضاف ستيتي أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن «باتيماتيك» تساعد المؤسسات الصغيرة وكذا الصناعيين الشباب المدعمين من قبل «لونساج» من اجل إقحامهم في هذا السوق والتعريف بمنتوجاتهم .