كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة الوصية هذه السنة لضمان موسم حج ناجح كالإسوارة الإلكترونية لفائدة الحجاج، والإسكان الإلكتروني، مؤكدا أن الكفاءة هي معيار اختيار الأئمة والمرشدين، حيث أن هناك 120 إمام منتدب بمساجد أوروبا وحوالي 60 بمساجد فرنسا. أوضح عيسى لدى إشرافه، أمس، على افتتاح الدورة التكوينية الخاصة بالمرشدين الدينين التي نظمها الديوان الوطني للحج والعمرة بدار الإمام بالمحمدية، والتي تدوم يومين، أن هذه الدورة تضم أربعة أئمة من كل ولاية، حيث يتضمن برنامج التكوين الجوانب الفقهية، الصحية واللوجستية، الإسقاط العملي التطبيقي والمسابقة الرياضية للنظر في قدرة الإمام والمرشدة الدينية على مواكبة الحاج. وأضاف وزير الشؤون الدينية أن هذه الدورة هي الأولى من نوعها، كونها تكلل بالامتحان الشفهي والكتابي الذي يؤهل الإمام لانتداب مساجد باريس وأوروبا ومرافقة الحجاج إلى البقاع المقدسة، وحسبه فإن هذه الجدية يراد بها الانتقال بالأئمة ليشعروا بثقل المهمة الموكلة إليهم، والقطاعات الأخرى التي ترسل ممثلين حتى تستفيد من تجربتنا وتجعل معيار المشاركة هو الكفاءة والالتزام والإخلاص في خدمة الحاج الجزائري وإعطاء صورة طيبة عن الإسلام، مؤكدا أن الوزارة الوصية سترسل النخبة وليس من تختارهم الإدارة. بما في ذلك المرشدات اللائي يخترن بنفس معيار اختيار الأئمة. وفي هذا السياق، أعرب عيسى عن افتخاره بالمكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر عالميا، ومجيئ وفود عديدة للاستفادة من تجربتنا في الوسطية والاعتدال بفضل الأئمة، كاشفا عن إجراءات جديدة لضمان موسم حج ناجح قائلا إن كل التجارب الناجحة في السنة الماضية أعيد تسويقها وأدخلت تعديلات منها الإسكان الإلكتروني التي كانت تجربة ناجحة سوف تعمق هذه السنة، حيث انتقلت عدة وفود إلى العربية السعودية لمعاينة العمارات للتعرف على الحجرات وإمكانية الاستقبال فيها، التي لا يمكن أن يتجاوز عدد الحجاج فيها خمس حجاج. وأن تكون كل العمارات سهل الانتقال منها، إلى الحرم بالمشي على الأقدام دون الحاجة إلى وسيلة نقل وأن تحتوي العمارات على قاعات لإلقاء المحاضرات وإطعام الحجاج، وفي هذه النقطة أوضح عيسى أنه سوف يستفيد الحجاج من وجبة فطور الصباح في كل العمارات ووجبة عشاء أيضا في مكةالمكرمة والمدينة، كما سيتم بالتنسيق مع دولة المملكة العربية السعودية، التعرف على الحاج ووضعيته الصحية ومكان إقامته وتاريخ دخوله إلى المملكة وخروجه منها، من خلال الإسوارة الإلكترونية، قائلا:» هذه التقنية باقتراح كنا سنؤسس له جزائريا ثم تقاسمناه مع السعودية التي سوف تجعله عالميا هذه السنة، وتكون أول تجربة له». بالإضافة إلى إجراء النقل المميز، وتزويد الجزائريين هذه السنة بأفرشة فاخرة قد تكون كرسي أو سرير أو منضدة، حيث أنهم لن يفترشوا الأرض في عرفات، وتكون إقامتهم في خيام أوروبية مكيفة وليست تقليدية، قال الوزير. علاوة على إجراء اعتماد الكفاءة والموضوعية في اختيار المؤطرين وممثلي القطاع، نظرا للمكانة التي أصبحت تحظى بها أسرة المساجد مما يفرض أسلوبا علميا ورشيدا، لذلك كل الذين سينتدبون لتأطير التراويح في مساجد فرنسا وأوروبا، على مدى أربع سنوات كلهم خضعوا للمسابقة الكتابية والشفهية، والتمارين الرياضية بما في ذلك مؤطري الحج، لإعطاء صورة موضوعية عن تسيير القطاع وعن جزائر تثق في الكفاءة وتعتمد العلمية في اختيار إطاراتها. مؤكدا أن 120 إمام منتدب لإقامة التراويح بمساجد أوروبا وحوالي 60 إلى 70 إمام منتدب لتعويض من دخل منهم الجزائر على مدار الأربع سنوات القادمة. التكوين المسبق شرط أساسي لعضوية البعثة الجزائرية وفي رده عن سؤال على هامش اللقاء حول عدد الأئمة في هذه البعثة، أكد الوزير أن هناك 200 إمام خلال هذه البعثة سوف يؤخذ نصفهم لأن عدد رحلات الحج هي 100 رحلة، كما أن هناك إمام في كل رحلة يرافق 260 حاج، في أداء مناسك الحج إلى غاية رجوعهم إلى أرض الوطن.