قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، إن المرشد الديني بمثابة المرجع الديني الوحيد للحجاج خلال أداء مناسك الحج، وهو قرار يؤكد حرص الوزارة على القطيعة مع كل التصرفات الماضية التي جعلت الحاج عرضة لدعاة المذاهب الأخرى والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية. شدد الوزير خلال إشرافه على لقاء لفائدة مؤطري الإرشاد الديني للحجاج بدار الإمام بالمحمدية، أمس، على أهمية دور مؤطري الإرشاد في مساعدة الحجاج على إتمام مناسك الحج بصفة صحيحة وسليمة من الناحية الدينية وعدم تركهم عرضة لدعاة المذاهب الأخرى حفاظا على المرجعية الدينية الوطنية. كما دعا غلام الله الحجاج الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج والبالغ عددهم هذه السنة 36 ألف حاج إلى الإلتزام بالتعليمات والنصائح التي تقدم لهم من طرف أعضاء البعثة. من جانبه، أكد مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني محمد عيسى أن بعثة المرشدين الدينيين ستضم 102 مرشد و12 مفتي و6 مرشدات، مشيرا إلى أن الجزائر كانت السباقة على مستوى الدول العربية في تطبيق تجربة إيفاد مرشدات إلى البقاع المقدسة. وأضاف أن السعودية كانت أول من استمد التجربة الجزائرية في هذا المجال تضاف إليها المغرب، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تدعيم البعثة الجزائرية بأعداد أكبر من المرشدات خلال السنوات المقبلة لما لمسته من نتائج طيبة لهذه التجربة. وفي ذات السياق، دعا وزير الشؤون الدينية إلى ضرورة التواصل في أقرب الآجال مع الحجاج من خلال تقديم دروس في فقه الحج عبر وسائل الإعلام المسموعة، بالإضافة إلى تنشيط دروس دينية على مستوى المساجد، مؤكدا على اعتماد الشرح المبسط والواضح لمراحل أداء فريضة الحج. وقد عرف هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من المرشدين الدينيين استعراض التجربة الأندنوسية في مجال التحضيرات التي تسبق موسم الحج من خلال تقديم مدير خدمات الحج بالجمهورية الأندونسية زين العابدين صوفي عرض مفصل حول الترتيبات والإجراءات التي يتم اتخاذها في بلده لضمان موسم حج ناجح.