يلتقي، اليوم، المنتخب الوطني للكرة الطائرة رجال مع نظيره الشيلي من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة الثالثة التي تدخل في إطار الدورة الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية التي تتواصل مجرياتها بالعاصمة المكسيكية والتي ستكون في منتصف الليل بتوقيت الجزائر. تعتبر هذه المواجهة شكلية بالنسبة للعناصر الوطنية بعدما فقدت الأمل في كسب ورقة التأهل إلى أكبر حدث رياضي في العالم بما أنهم يتواجدون في مؤخرة الترتيب العام من دون نقطة بعدما تلقوا هزيمتين متتاليتين الأولى أمام صاحب الضيافة منتخب المكسيك بنتيجة 3 مقابل 0 وفي المواجهة الثانية تعثروا في الداربي المغاربي الذي جمعهم مع الفريق التونسي والتي انتهت لصالح هذا الأخير ب 3 مقابل 1 . وبهذا يتواجد الخضر في المركز الأخير من دون نقاط، في حين يتصدر منتخب المكسيك الترتيب ب 6 نقاط متبوع بكل من الشيلي وتونس ب 3 نقاط لكل طرف ما يعني أن العناصر الوطنية فقدت حظوظها في اللعب على التأهل وستكتفي فقط بإكمال المنافسة وستستغل الفرصة من أجل اكتساب الخبرة والتجربة في المستوى العالي بالنظر إلى قوة المنافسين الذين اعتادوا على لعب مثل هذه المواعيد. وبالتالي فإن مشاركة الجزائر في هذه الدورة مهم من أجل تعود اللاعبين على اللعب في المستوى بعدما تم تجديد الفريق الأول مؤخرا من طرف القائمين على الكرة الطائرة من أجل بناء مجموعة قوية بإمكانها العودة إلى الواجهة من جديد بداية من الصعيد القاري ولهذا فإنه لعب مثل هذه المواجهات مهم لأنه يسمح للمجموعة باكتساب الخبرة والتجربة من خلال الاحتكاك مع الفرق الأخرى مثلما هو عليه الحال في الدورة التأهيلية للأولمبياد. وللإشارة فإن رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة عقبة قوقام سبق له أن كشف ل «الشعب» بأنهم لا يعلقون آمالا كبيرة من أجل التأهل لموعد ريو دي جانيرو لأن التشكيلة شابة ومن الضروري منحها الوقت للعمل حتى تحقق نتائج إيجابية في المتسوى لأن الهدف المباشر هو العودة للتربع على العرش الإفريقي وبعدها العمل على مسايرة المستوى العالمي لأن هذا الأخير ابتعد كثيرا في السنوات الأخيرة. ولهذا فإن النتائج المحصل عليها خلال دورة المكسيك لم تكن مفاجأة بل هي متوقعة منذ البداية وسمحت للفريق باكتساب خبرة بعد التألق الكبير في الموعد القاري الماضي والذي لم يكن منتظرا من التشكيلة التي بلغت النهائي رغم قوة بعض المنافسين ولهذا فإن الهدف المسطر هو تكوين فريق للتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020.