تحدث رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة عقبة قوقام عن العديد من النقاط التي تخص هذه الرياضة التي تتمتع بمكانة معتبرة في الحركة الرياضية الوطنية، وذلك خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب». بصراحته المعهودة فقد تطرق قوقام إلى الأهداف المسطرة من طرف المكتب التنفيذي للاتحادية فيما يخص تطوير اللعبة والتكفل المحكم بالمنتخبات الوطنية لكل الأصناف. وفي تقييمه للحالة التي توجد فيها رياضة الكرة الطائرة في بلادنا أعطى ضيف «الشعب»العديد من النقاط التي توضح مدى العمل الذي يقام على كل المستويات، خاصة الفريقين الوطنيين لصنف الأكابر (إناث وذكور) المقبلان على دورتين من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو .. وفي هذا الإطار، فإن الاتحادية قررت قبل عدة أشهر إجراء تشبيب على مستوى تشكيلة المنتخبين للنظر إلى المستقبل بكل اطمئنان .. وقال قوقام:»جددنا فريق الإناث الذي وصل إلى مرحلة كانت ضرورية للقيام بهذه العملية بعد أن شارك في دورتين للألعاب الأولمبية، وبدأت التشكيلة الحالية في إيجاد معالمها وتعد بالكثير في المستقبل القريب .. في حين أن منتخب الذكور فكانت المفاجأة السارة حين حقق الميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية الأخيرة ببرازافيل». نملك 200 لاعبة ضمن النخبة فقط ...؟ ويبقى هدف الاتحادية هو الإبقاء على ترتيب الفريق الوطني للذكور ضمن الثلاث الأوائل على المستوى القاري، ففي تحليله قدم لنا قوقام بعض النقاط التي تصب في هذا المنحى: «بعد التقييم الذي قمنا به بالنظر لمشاكل الأندية، فإننا وضعنا التواجد ضمن ال 3 الوائل إفريقيا، حيث أن المنتخبين التونسي والمصري لدهم أندية محترفة أين يكون حجم العمل فيها كبير وبطولة قوية .. كما أننا نعرف أن التحضير بأنديتنا غير كافي بالنسبة للاعبين الدوليين بسبب مشكل كبير في المنشأت ..». أما لدى الأناث، فإن المشكل يقع في عدم وجود اختيارات كبيرة لتشكيل منتخبات قوية بسبب ضعف نسبة عدد اللاعبات حسب رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة: «الاحصائيات الأخيرة التي قمنا بها أوصلتنا إلى توفر 200 لاعبة لدى الكبريات وهو عدد قلقل جدا لا يسمح لنا بالحصول على اختيارات كبيرة .. والمعجزة أننا بهذا العدد حققنا اللقب القاري .. ويمكن القول أنه لا يوجد عمل كبير على مستوى الأندية و80 ٪ من التعداد الذي يلعب على مستوى المنتخبات الوطنية قادم من ولاية بجاية «.. ولهذا، فإن عمل كبير ينتظر على هذا المستوى. الأندية لا يمكنها جلب اللاعبين الأجانب ومن الأشياء الجديدة التي ستساهم بدون أدنى شك في ترقية مستوى اللعبة تتمثل في النظام الجديد للبطولة الذي اعتمدته الاتحادية، وقال في شأنه قوقام: «من خلال التحاليل والاحصائيات التي قمنا بها تم الوصول إلى نتيجة سلبية للغاية بالنسبة للبطولة والتي كانت فاشلة بنسبة 80 ٪ .. مما اضطرنا إلى اعتماد صيغة جديدة التي ستأتي بثمارها وترفع من مستوى الممارسة من خلال دورات تعتمد على التوازن في المستوى مقارنة بنظام المنافسة السابق الذي غابت فيه المنافسة الحقيقة بين الفرق بوجود نسبة قليلة من الفرق التي تحوز على فارق كبير من النقاط مما يفشل بقية الفرق من الناحية المعنوية، وبالمقابل يقدم فرصة لخفض المجهود بالنسبة للفرق التي تسيطر .. وكل هذا يؤثر على مستوى اللاعب والفريق الوطني بالطبع». كما أن قرار عدم إشراك اللاعبين الأجانب اتخذ بدأ يعطي ثماره، حسب ما أوضحه رئيس الاتحادية الذي قال: «وصلنا إلى وضعية عدم توفر لاعبين مميّزين للفريق الوطني في بعض المناصب بسبب اعتماد الأندية على لاعبين أجانب .. أين أصبحنا نقوي منتخبات أخرى فيما لا يمكننا الحصول على لاعبين مميّزين .. كما أن هذا الإجراء أعطى الفرصة لبعض الشبان الذين يتمتعون بإمكانيات كبيرة لكنهم غير أساسيين في الوقت الذي يحتاج الفريق الوطني خدماتهم «.. والإجراء الذي اتخذه المكتب التنفيذي للاتحادية المتعلق بحماية الأندية التي تعتمد على التكوين كفيل بإرساء قاعدة صلبة لملف التكوين بالنسبة لرياضة الكرة الطائرة» .