أكد الدكتور أمين بن سمان رئيس مجمع ڤاكسبو فاتڤ على أن الجزائر تحتل المرتبة الأولى على مستوى المغرب العربي من حيث استهلاك مادة الحليب، و هذا بقيمة 03 مليار دج للتر الواحد من الحليب سنويا، مضيفا بأن نسبة تغطية هذه المادة لا تتجاوز 60 بالمائة، والباقي يستورد في شكل مسحوق الحليب. وبهدف تطوير فرع إنتاج الحليب وتجسيدا لتوجيهات سياسة التجديد الفلاحي والريفي لهذا الفرع، أفاد الدكتور بن سمان أن فريق العمل ڤفلاحة اينوفڤ وضع خلال الطبعة التاسعة لمعرضڤ سيبساڤ الملتقى المهني للحليب ومنتجات الألبان، والموجه بالخصوص إلى مهني فرع الحليب، ويتناول مواضيع جمع الحليب، ونظافة العتاد الفلاحي، وكذا تخزين الحليب. وأبرز في هذا الإطار رئيس مجمع ڤاكسبو فاتڤ، بأن هدف هذا الأخير هو استحداث آليات عصرية لإنتاج وفير و التقليل من استيراد مسحوق الحليب الذي أثقل كاهل الدولة، ومن ثم جعل فرع الحليب يساهم في الأمن الغذائي لبلادنا. وذلك عبر إرساء روابط التعاون بين المنتجين والمحولين. من جهته أكد سوكحال كمال، رئيس الديوان الوطني لإنتاج الحليب، أن استهلاك الحليب في اليوم بلغ هذه السنة 50 ألف لتر، مشيرا إلى أن الديوان قام بتخزين مسحوق الحليب قصد حماية السوق الوطنية من ندرة هذه المادة، حيث يطمح الديوان إلى بلوغ 80 ألف من إنتاج اللتر الواحد من الحليب هذا العام. كما كشف السيد سوكحال على أنه خلال شهر جوان سيقوم الديوان الوطني لإنتاج الحليب بحصيلة. وجدد المتحدث تأكيده، على أن الحكومة اتخذت تدابير دعم المربين وجامعي الحليب بمبلغ يتجاوز 07 دج إلى 12 دج، قصد استقرار سعر الحليب ب 30 دج للتر، مذكرا بالدعم الذي مس هذا الفرع خلال الفترة (2007-2008 ) وبمبلغ يتراوح مابين 24 و 30 دج. واعتبر الخبير في مجال الفلاحة السيد نواد مقران الدعم المباشر لفرع الحليب والمقدر ب 20 دج بأنه مهم لتنظيم سوق الحليب، داعيا إلى ضرورة تحريك قطاع الفلاحة و التفكير في الإنتاجية، مشيرا إلى أن المصادر الغذائية ضعيفة جدا. و في هذا السياق دائما صرح رئيس الجمهورية خلال ترؤُّسه مؤخرا للندوة الوطنية للفلاحة ببسكرة بأن الأمن الغذائي للجزائر يتوقف على الخارج بفاتورة استيراد تقارب 8 مليار دولار العام الماضي، بعدما كانت أقل من 03 مليار دولار سنة ,2003 مؤكدا بأن ذلك تطلب رصد 190 مليار دج لدعم الخزينة العمومية لأجل استقرار أسعار مواد الحليب و القمح اللين و الصلب في السوق الوطنية، وذلك عبر منح الدعم للمربين و تمكينهم من اقتناء آلات جمع و معالجة الحليب الموافقة لشروط النظافة، بالإضافة إلى دعم سعر مسحوق الحليب المستورد. وهذا كما أضاف رئيس الجمهورية يدفعنا لمواصلة الجهود و جعل قطاع الفلاحة المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي. وتجدر الإشارة إلى أن السيد بنيني رئيس الوكالة الوطنية لترقية الصادرات صرح لڤالشعب الاقتصاديڤ بأن تكلفة استيراد مسحوق الحليب بلغت 500 مليون دولار، مضيفا بأنه تم تقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب العام الماضي، وأن إنتاج مادة الحليب ارتفع ب 40 بالمائة. سوء تنظيم في فرع الدواجن بالرغم من أن قطاع الدواجن يساهم في تغطية حاجيات السوق الوطنية من المنتوج الغذائي من أصل حيواني ب 50 بالمائة إلا أنه يعاني من سوء التنظيم، حيث يحتاج هذا الفرع إلى وضع آليات جديدة للتدخل، و التي تستهدف تنظيم فرع الدواجن و التقليل من مصاريف العملة الصعبة، وكذا العمل على استقرار و تخفيض أسعار الاستهلاك و الإنتاجية، هذا ما أكده السيد بزوان مقران رئيس الجمعية الوطنية لتربية الدواجن، مفيدا بأن هذا الفرع تعترضه عدة عراقيل، منها صعوبة الحصول على قرض، والضرائب المرتفعة التي أثقلت كاهل المنتجين خاصة القيمة المضافة 17 بالمائة، وخطر السوق السوداء التي يمارسها بعض التجار غير الشرعيين،مما يؤثر على المنتجين الشرعيين. زيادة على نقص البيوت الخاصة بتربية الدواجن. و أشار بزوان في هذا الشأن إلى أن فرع الحليب يحظى بتدعيم كبير من طرف الدولة، في حين فرع الدواجن يفرض على المتعاملين في هذا المجال الضريبة للقيمة المضافة مقارنة بالمستوردين. وأفاد المتحدث بان فرع الدواجن يفتقد للتنظيم، بحيث تشهد فترات ارتفاع في أسعار اللحوم البيضاء، وأحيانا تكون نسبة استهلاك هذه اللحوم كبيرة و فترات تكون نسبة الاستهلاك ضعيفة. داعيا إلى ضرورة تنظيم سوق فرع الدواجن و محاربة السوق السوداء و كذا تقليص ثمن الضريبة.