نفى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، وجود أي اضطراب قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحليب في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن هناك محادثات جارية بين محترفي فرع الحليب، لاقتراح مسعى كفيل بالاستجابة للهدف الرامي إلى الانتقال من مرحلة الاستيراد المفرط لمسحوق الحليب إلى تطوير عملية جمع الحليب الطازج. أفاد بن عيسى، على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، أن مختلف أطراف فرع الحليب بصدد التفاوض لتحديد أحد الآليات الرامية إلى تقليص استيراد مسحوق الحليب ورفع نسبة إدماج الحليب الطازج في الإنتاج. وأوضح الوزير أن محترفي القطاع مدعوون لتقديم اقتراح للديوان الوطني المهني للحليب الذي سينقله إلى الوزارة، مؤكدا في هذا السياق أن الإجراءات التي وضعتها الحكومة لبلوغ الهدف المرجو »يتحادث بشأنها حاليا مختلف المتعاملين حتى يجد كل طرف حسابه«. وفي هذا الصدد قال بن عيسى أن كل المتعاملين سيعملون في هذا الإطار، وكل الإجراءات متخذة لاستقرار المادة في السوق، موضحا من جهة أخرى بوجود سياسة وطنية لتقوية قدرات الإنتاج على المستوي الوطني والتقليص من استيراد مادة الحليب، وهذا العمل قائم منذ سنة ونصف، حيث جاءت هذه الأمور حسب المتحدث لديمومة هذا الفرع وعصرتنه وتقويته. وصرح الوزير في موضع آخر بتحفيزات التلقيح الاصطناعي إلى جانب مادة الحليب عند إنتاجها فكل لتر واحد منتج والتي تدخل في المصانع يستفيد المربي من مبلغ 12 دينار جزائري وقال بن عيسى، أن الأمر يتعلق بإيجاد أحسن وسيلة لضمان السوق بصفة منتظمة من جهة، ورفع إدماج الحليب الطازج في الإنتاج من جهة أخرى وبالتالي تقليص استيراد مسحوق الحليب. ولهذا قامت السلطات العمومية بوضع العديد من الإجراءات المالية و المادية التحفيزية، وقد منحت الدولة لهذا الفرع الاستراتيجي إعانة بقيمة 12 مليار دج سنة 2009 و تعود ب12 دج للتر الواحد بالنسبة للمربي و 5 دج للتر بالنسبة للجامع و 4 دج للتر لإدماج الحليب الطازج في إنتاج الحليب المعبأ في أكياس والذي يستفيد من إعانة ليباع بسعر 25 دج للتر الواحد. وهدف الجهات الوصية من هذه العملية يتمثل في رفع نسبة إدماج الحليب الطازج من 18 بالمائة سنة 2009 ما يمثل إنتاج 400 مليون لتر إلى نسبة 35 بالمائة سنة 2010 أي إنتاج 550 مليون لتر، وفي سنة 2009 كان إدماج الحليب الطازج في مسار التحويل على مستوى مصانع الحليب من بين أهم العوامل التي مكنت الجزائر من تقليص وارداتها ب 40000 طن من مسحوق الحليب أي ربح حوالي 100 مليون دولار. كما أعلن بن عيسى في هذا الصدد انه تم استيراد ما يقارب 14000 بقرة حلوب في 2009 من طرف الخواص وتم استيراد ما يفوق 12700 بقرة خلال الثلاثي الأول من سنة 2010، وذكر بأن إنتاج الحليب الطازج انتقل من 2.33 مليار لتر سنة 2008 إلى2.45 مليار لتر سنة 2009.