أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد قتل الفلسطيني في قرية ''نعلين'' يوم الجمعة أثناء مظاهرة سلمية ضد الجدار العازل في القرية الواقعة غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد ''يوسف عقل سرور'' استشهد إثر إصابته بالرصاص في القلب بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى قرب رام الله. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القناص الذي أطلق النار على سرور - وهو من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس - قد تلقى تعليمات من قبل مسؤوليه بذلك. وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الشهيد كان قد اعتقل عدة مرات سابقاً في حوادث إخلال بالنظام العام، وقال مصدر عسكري إسرائيلي: إن الحادث وقع عندما أصاب قناص متظاهريْن كانا يقومان بتأجيج الخواطر في المظاهرة ضد إقامة الجدار في نعلين، وعندها اقترب عدد من الملثمين من مكان وجود القناص، فأطلق النار باتجاههما تاركاً موقعه بعد أن شعر بأن حياته مهددة بالخطر. ونعت حماس أمس الشهيد سرور وقالت إنه أحد أبناء الحركة الذين جاهدوا وضحوا طيلة حياتهم، فاعتقل لدى قوات الاحتلال الصهيوني، واعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات، تعرض خلالها للتعذيب الشديد. وفي غزة أعلن مصدر طبي إصابة شاب فلسطيني بنيران زوارق حربية إسرائيلية قبالة ساحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة صباح أمس. وذكر المصدر في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح أن الشاب أصيب برصاصتين في الصدر واليد إثر إطلاق كثيف لنيران الرشاشات من الزوارق الإسرائيلية قبالة ساحل المدينة أقصى جنوب القطاع، ووصف المصدر حالة الجريح بأنها متوسطة. وأفادت مصادر محلية بأن الزوارق الإسرائيلية أطلقت بشكل كثيف منذ فجر أمس نيران أسلحتها وقذائف مدفعية على مراكب صيد فلسطينية في بحر رفح ووسط القطاع مما أدى كذلك إلى تضرر القوارب، وأجبرت الصياديين على التوقف عن الصيد. وتستهدف الزوارق الإسرائيلية مراكب الصيد الفلسطينية بشكل يومي بدعوى تجاوزهم مسافة الإبحار التي تحددها بثلاثة أميال، وضمن مزاعم تهريب السلاح إلى الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع عبر البحر. وكانت المدفعية الإسرائيلية أطلقت مساء أمس الأول عدة قذائف شرق الشجاعية وجباليا شمال قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن القذائف أدت إلى اشتعال النيران في حقول القمح والشعير شرق جباليا، ولم ترد تقارير بوقوع إصابات.