اعتبر بلعيد عبد العزيز رئيس حزب جبهة المستقبل، في تجمع شعبي نشطه، أمس، بقاعة عيسات ايدير بسكيكدة، أن هجمات 20 أوت 55 بالشمال القسنطيني، درس لجيل الاستقلال، متسائلا « هل جيلنا الحالي حقيقة قادر على تقديم ما قدمته الأجيال السابقة؟ و هل جيلنا يضحي كما ضحت تلك الأجيال بكل ما تملك من أجل نيل الحرية والاستقلال؟». و تأسف بلعيد للوضع الحالي الذي كرّس الطمع في كل المجالات، والسياسات المتبعة التي جعلت للجزائري قابلية الاستعمار، و زاد الأمرسوءا بالجهوية المقيتة، التي لطخت العمل السياسي»، واستهجن في مستهل حديثه الواقع السياسي والحزبي بالبلاد، مفندا» انه هناك أزمة اقتصادية، و ذلك للمقومات التي تتوفر عليها البلاد، في كل المجالات، والخيرات الطبيعية الهائلة، مؤكدا « أن الأزمة هي أزمة أخلاق، وأزمة رجال، وبالأخص عندما أصبحت المسؤولية تشترى بالأموال»، مضيفا» من المستحيل بناء الجزائر بالكذب والتسيير بالحيل»، واستطرد رئيس الحزب «أن حزبه يبحث عن دولة القانون، ومؤسسات منظمة قوية، في كنف العدل وقوانين ثابتة يحترمها الجميع»، وأضاف رئيس حزب جبهة المستقبل أن « مسعى تشكيلته هو حكم الشعب بالانتخابات الديمقراطية وهو المسعى الذي يناضل من أجله- كما قال- ويكون النصر إلى جانبنا لأن التاريخ سيكون في صفنا». كما تأسف لوضع المثقفين والجامعيين الذين استقالوا من المشهد السياسي، وتركوه لمن هب ودب يعيث فيه فسادا، داعيا إياها لأخذ زمام الأمور، ولعب دورهم كاملا، وعدم تركها تتعفن أكثر، لأن العمل السياسي بالجزائر حسبه- يكتسيه غموض كبير»، فالسكوت والخوف أضاف بلعيد هو الذي جعل الدول العربية تعيش الآن فوضى عارمة، لأن التعبير جاء بطريقة عنيفة، فلابد من تغيير الوضع، بتغيير الممارسات وليس الأشخاص، بطريقة سلمية، وبحوار شامل ومفتوح لكل الشرائح، وفي هدا الجانب أوضح بلعيد أن تشكيلته الحزبية تقوم على ركيزتين هما احترام الإنسان، والأخلاق السياسية، مع نبذ العنف بكل أشكاله وأنواعه، لكن لابد من تحمل المسؤولية كما أضاف.