“ الملاكمة خيّبت الآمال ...” اعتبر رئيس اللّجنة الأولمبية، مصطفى براف، في حوار مع “الشعب” النتائج المحققة، خلال المشاركة ال 13 للجزائر في الأولمبياد في ريودي جانيرو إيجابية بعد التتويج بميداليتين فضيتين وشكر الرياضيين على المجهودات الكبيرة التي قدّموها خلال الألعاب من أجل تشريف الألوان الوطنية في هذا المحفل الرياضي الكبير، كما تطرّق إلى التسهيلات التي قدّمتها الحكومة الجزائرية للوفد قبل وأثناء وبعد نهاية المنافسة، وهذا دليل على الاهتمام الكبير بالجانب الرياضي. - “الشعب”: كيف تقيّم المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو؟ «براف”: النتائج المحصل عليها خلال الألعاب الأولمبية بريودي جانيرو كانت إيجابية ومشرفة، لأن الرياضيين قدّموا ما لديهم أثناء المنافسة من أجل تحقيق نتائج إيجابية لتشريف الألوان الوطنية، ولهذا أنا أشكرهم على المجهود الذي قدّموه رغم صعوبة المهمة في ظل المستوى العالي. - هل تعتقد أن المشاركة إيجابية من دون تحقيق عدد كبير من الميداليات؟ نحن فخورون بالرياضيين الذين تنقلوا إلى ريودي جانيرو، لأنهم حسّنوا مستواهم و عملوا من أجل تحقيق أفضل نتيجة، ولهذا فإن الأداء كان رائعا رغم غياب الميداليات، خاصة عند المنتخب الوطني للملاكمة الذي كنا نعوّل عليه كثيرا في صعود بعض عناصره إلى منصة التتويج، إلا أن الظروف التي رافقتهم أثناء المنافسة منعتهم من المرور إلى الأدوار الأولى، لأن الحظ لم يحالفهم وأتمنى أن تكون النتائج أفضل في موعد طوكيو بحول الله. - وماذا عن باقي الاختصاصات؟ لقد تنقلنا إلى البرازيل بوفد يتكوّن من عناصر شابة وأغلبها لا يملك الخبرة والتجربة، ولهذا فتحنا أمامهم فرصة اكتشاف الأجواء من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال موعد طوكيو 2020 ، مثلما سبق لي القول من قبل لأن هدفنا المباشر هو التحضير للأربعة سنوات القادمة وأضن أننا وصلنا إلى أهدافنا. - ما هو رأيك حول تألق مخلوفي وبورعدة؟ أنا أشكر كل من مخلوفي وبورعدة على الأداء الكبير والرائع الذي قدّموه، خلال الألعاب، ما جعل الأول يتوّج بميداليتين فضيتين والثاني احتل المركز الخامس، وهذا ليس سهلا في مثل هذه المواعيد، أما عن قضية بورعدة لا توجد أي جهة اهتمت به أكثر من اللجنة الأولمبية، لأننا كنا دائما نراه بطلا وقبل سنوات عدة حيث تكفلنا به كما يجب، ولهذا نحن فخورون بهذا الثنائي الذي كان في الموعد وحقق نتائج جد إيجابية ومازال المشوار أمامهم لتقديم الأفضل في المنافسات القادمة. - ماذا عن ظروف إقامة الوفد الجزائري في البرازيل؟ الظروف كانت جد رائعة على غرار كل الوفود الأخرى التي كانت متواجدة في القرية الإفريقية، وهذا ما سمح للرياضيين بالتركيز على المنافسة فقط، كما أشكر الحكومة الجزائرية التي كانت معنا في كل الظروف ويوميا سواء من الرئيس بوتفليقة الذي تابع كل التفاصيل عن قرب، وكذا الوزير الأول سلال الذي كان يكلمنا عبر الهاتف، إضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي قدمت للوفد خلال هذه الألعاب، وهذا ما جعلنا فخورين ورفع من معنويات الرياضيين للعمل من أجل تشريف الجزائر. - كيف تعلّق على الانتقادات التي طالت الوفد المشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو؟ المهم هو أن النتائج المحصّل عليها كانت مرضية ومشرفة للجزائر في ظل الصرامة التي ميزت أعضاء الوفد بريو دي جانيرو، بدليل الأجواء الأخوية التي ميّزت فترة تواجدهم مع بعض وإلى غاية وصولهم إلى الجزائر، هذه الفرحة تعكس رضا الجميع على النتائج المحققة رغم وجود بعض الرياضيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى منصة التتويج بعدما كان معوّل عليهم ذلك، إلا أن الظروف منعتهم ولهذا فإن الأمور سارت، كما يجب، و لا وجود لبعض الشائعات التي تتداول في الخارج وفي الندوة الصحفية ستكون الأمور أكثر شفافية. - ماذا تقصد؟ سنعقد ندوة صحفية، يوم الاثنين، بداية من الساعة ال 10.00 صباحا بمقر اللجنة الأولمبية و ستعرف تواجد كل أعضاء المشرفين على الوفد الذي تنقل إلى ريودي جانيرو براهمية، شباح، حماد و غيرهم من أجل الحديث عن كل التفاصيل وسيكون بإمكان الإعلاميين طرح أسئلتهم وستكون الإجابة في كل شفافية، لأن المجال مفتوح لذلك وسنتطرق إلى كل التفاصيل بالأرقام بعيدا عن الأمور السياسية التي تخدم بعض الأشخاص، لأن الأمور واضحة ولهذا على جميع الذين لديهم استفسارات المجيء للندوة.