أشارت دراسة حديثة إلى ارتفاع عدد المصابين بداء السكري في الجزائر، بزيادة قدرت ب15 ألف حالة جديدة تسجل سنويا، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين على المستوى الوطني إلى 4 ملايين، الأمر الذي يستدعي إيجاد آليات لمواجهته، يتصدرها تغيير النظام الغذائي للإنسان العادي والتخلي عن بعض العادات التي تنتشر كثيرا خلال المناسبات على غرار عيد الأضحى، وهو ما يؤكده خبراء الأغذية والصحة. الإحصائيات التي قدمها فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري بولاية الجزائر، تشير إلى أن المصالح المختصة سجلت 15 ألف إصابة جديدة هذه السنة الأمر الذي جعل الجمعية تدق ناقوس الخطر لمواجهة انتشار الداء، حيث أوضح المتحدث أن 80 بالمائة من المصابين الشباب يستخدمون الأقراص و 20 بالمائة الأنسولين وهم من فئة كبار السن، موضحا أن الإصابة بالداء بعد خمس سنوات تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومنها الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الدموي. واستغلت جمعية مرضى السكري سانحة عيد الأضحى المبارك لتنظيم حملة تحسيسية، أمس، بالمركز الثقافي ببلوزداد بالعاصمة لتوعية المواطنين عامة ومرضى السكري بوجه خاص بضرورة تفادي بعض العادات الغذائية السيئة التي تزيد من خطر الإصابة على غرار تناول كميات معتبرة من اللحوم والمشروبات الغازية، هذه الأخيرة التي اعتبرها المتحدث تشكل اكبر خطر على صحة الإنسان لاسيما مع انتشارها المخيف وسط المجتمع وفي هذا الصدد، حذر أوحدة من المشروبات التي تحوي كميات كبيرة من السكر المحلى الذي تضيفه مؤسسات إنتاج المشروبات بشكل كبير الأمر الذي جعل الجزائر تتلقى مؤخرا إشعارا من طرف منظمة الصحة العالمية يفيد أن ارتفاع مستويات استهلاك المشروبات المحلاة جزئيا وهو خطر كبير على صحة المستهلك لكن المصالح المعنية بقيت مكتوفة الأيدي حيال الظاهرة رغم دق ناقوس الخطر. ويمثل عيد الأضحى مناسبة لتناول كميات زائدة من اللحوم، وهو ما اعتبره الأخصائي في التغذية كريم مسوس عادة سيئة يلجا إليها المجتمع الجزائري محذرا من الإفراط في ذلك لاسيما عن طريق قلي اللحم الذي يرفع مستوى الإصابة بالسكري، داعيا مرضى السكري الإفطار صبيحة يوم العيد إذا كانت حالاتهم تتطلب ذلك. ولتفادي حالات ارتفاع نسبة السكر، قال مسوس أنه يتوجب تنويع الوجبة الغذائية يوم العيد وتناول غذاء متنوع ومتكامل تتصدره الأغذية النباتية التي أوضح انه يجب تناولها قبل أي طعام لتفادي تكدس السكريات في المعدة، كما أشار إلى أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر مباشرة لدى المصاب وهو ما يستدعي تفادي الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. بدوره قال المرشد الصحي حكيم خليل أن تناول كميات كبيرة من الخضراوات يساعد جسم الإنسان في التخلص من الدهون والسكريات الزائدة، حيث أوضح أن النمط الغذائي في منطقة حوض بحر المتوسط يعتبر من أحسن الأنماط الغذائية في العالم لكن عادات دخيلة تسجل في أوساط المجتمع، محذرا من الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية كثيرا، ليس في العيد فقط ولكن طول السنة. بدورها اقترحت الدكتورة (مزيان.ف) على المصابين بداء السكري باللجوء إلى بعض الأدوية البديلة عن الطب العصري، حيث كشفت عن منتوج طبيعي يتم استيراده حاليا من اندونيسيا وتم تجريبه في مخابر جزائرية، ويحافظ المنتج على نسبة سكر معتدلة في جسم الإنسان بعد إضافته في المشروبات الساخنة على غرار القهوة والشاي، كما أوضحت أنه مفيد جدا للوقاية من السمنة، إذ يعتبر بديل عن السكر الاصطناعي الذي يرفع نسبة السكر في الدم.