أحيا البجاويون على غرار باقي ولايات الوطن وشعوب العالم الإسلامي عيد الأضحى المبارك في جو ديني ملؤه البهجة، التغافر، والتراحم بين أفراد المجتمع، اقتداء بسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو ما يعكس القيم السامية للدين الإسلامي الحنيف ويبرز أصالة الشعب الجزائري الموحّد، حيث خرج المواطنون صبيحة اليوم الأول من العيد متجهين إلى المساجد لأداء صلاة العيد، وخصص الأئمة خطبة الجمعة لإبراز قيمة هذا الحدث، من خلال الدعوة إلى التسامح والتآزر ونبذ عوامل التفرقة والفتنة، ثم توجه بعد ذلك جموع المصلين إلى نحر أضاحيهم، فيما قامت ربات البيوت بتنظيف أحشاء الأضاحي وطهي ما طاب ولذ من مأكولات لتقديمها لأفراد العائلة والضيوف. وقد تواصلت أجواء العيد في اليوم الثاني، حيث خصّصت غالبية العائلات حصصا لتوزيع جزء منها كما دعت إليه السنة وجرت عليه العادة، على الفقراء والمحتاجين ومن لم يسعفهم الحظ هذا العام بشراء الأضاحي، كما كانت المناسبة فرصة للسلطات المحلية والجمعيات النشطة، لزيارة المرضى بالمستشفيات ودور العجزة لتفقد أحوالهم وتقديم الهدايا لهم، في أجواء ملؤها التآزر والمحبة. وقد برمجت مصالح أمن ولاية بجاية بدورها صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، تحت إشراف عميدة الشرطة رئيسة خلية الاتصال والعلاقات العامة، بالتنسيق مع المصلحة الولائية للصحة النشاط الاجتماعي والرياضات، زيارات تضامن وتآزر لفائدة المرضى والمسنين من متقاعدي الأمن الوطني، وكذا الأطفال المتواجدين بالمستشفى، وتتخللها بتقديم هدايا رمزية. فضلا على زيارة دور الطفولة المسعفة بهدف بعث روح الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال بهذه المناسبة، وهذا في إطار تقريب المواطن من شرطته ودعم روح التكافل الاجتماعي، بين أفراد الأمن الوطني ومختلف شرائح المجتمع خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية. ومن جهتها سهرت مختلف المؤسسات والهيئات العمومية، على توفير أجواء مريحة للمواطنين خلال يومي العيد، حيث سخّرت مصالح الأمن والدرك الوطنيين كل عناصرها لتسهيل حركة النقل، لا سيما على مستوى الطرق الكثيرة الاستعمال، على غرار تلك المؤدية إلى المقابر والمستشفيات، بينما قامت مؤسسة النقل العمومي بضمان خدمات النقل منذ الساعات الأولى من الصباح، مع تدعيم خطوطها على مستوى البلديات.