تحتضن المكتبة المركزية لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس بداية من اليوم إلى غاية 20 سبتمبر الجاري، فعاليات المؤتمر السنوي الأول حول العلوم والتكنولوجيا التطبيقية بمبادرة من المنظمة الوطنية للتطوير العلمي والتكنولوجي، حيث من المنتظر أن ينشط اللقاء أساتذة جزائريون باحثون في أكبر الجامعات العالمية سيعكفون طيلة المؤتمر على عرض خلاصات تجارب وبحوث على الشركاء الاقتصاديين مع مناقشة وتطوير إشكاليات البحث المعروضة من قبل الصناعيين لتطوير مؤسساتهم وتحسين نوعية الإنتاج. كشف رئيس المؤتمر الأستاذ الباحث بجامعة بومرداس مدني بزوي في اتصال مع “الشعب”، أن اللقاء الأول من نوعه على المستوى الوطني يهدف بالأساس إلى ربط جانب الأبحاث النظرية بالجامعة الجزائرية مع العالم السوسيواقتصادي خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر في محاولة لخلق اقتصاد بديل عن قطاع المحروقات وتشجيع كل المبادرات والأفكار التي يقدمها الباحثون الجزائريون لتطويرها وتجسيدها بالشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين، وعلى هذا الأساس حرص المنظمون على إشراك بعض الوجوه اللامعة في مجال البحث العلمي لتقديم تجاربهم الخاصة وعرض أساليب البحث العلمي في أكبر المخابر الدولية على غرار البروفيسور كمال صنهاجي مدير مخبر البحث لمرض السيدا بفرنسا، البروفيسور مجيد بوتمار عضو المنظمة الأوروربية للأبحاث النووية ومرشح جائزة نوبل للفيزياء بسويسرا، البروفيسور حاليش جميلة رئيسة “اونفوردات” وغيرهم من الأساتذة الباحثين في عدة جامعات عالمية. كما أكد الأستاذ بزوي “أن اللقاء أيضا الذي يدوم ثلاثة أيام سيعرف عرض 100 مشروع بحث في 15 تخصص وموضوعات بحث مختلفة، عبر ورشات ونقاشات مباشرة بين الباحثين والمتعاملين الاقتصاديين لتبادل الأفكار وطرح الإشكالات بهدف إيجاد حلول والاستفادة من تقنيات وأفكار إبداعية جديدة لتطوير المؤسسات الاقتصادية ودخول عالم المنافسة الدولية ومنه إعادة تحريك وتفعيل مجال البحث العلمي في الجزائر الذي يبقى من الأهداف الرئيسية للمؤتمر، تكون متبوعة في النهاية بإمضاء اتفاقيات عمل بين الصناعيين والباحثين.. وفي سؤال عن خارطة الطريق التي حددها المؤتمر للخروج بنتائج ملموسة تعود بالإيجاب على الاقتصاد الوطني ومحاولة ربط مجال البحث العلمي بالإنتاج، علق رئيس المؤتمر بالقول “أن اللقاء وفي أول مبادرة له من طرف المنظمة الوطنية للتطوير العلمي والتكنولوجي حديثة النشأة يسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة، فبدلا من الاستمرار في النقد والتهرب من تحمل مسؤولية تدني واقع البحث العلمي في الجزائر، حاولنا أن نقدم أفكارا جديدة بإشراك باحثين جزائريين مشهود لهم بالكفاءة العلمية الدولية بغرض الاستماع إليهم والى تجاربهم الناجحة وكيف وصولوا إلى هذه الدرجة وبالتالي الاستفادة منهم خاصة بالنسبة للباحثين الشباب. في الأخير عبر مسؤول التنظيم عن أمله في مشاركة الرسميين وخاصة بالنسبة لممثلي الهيئات العملية والوزارات المعنية بميدان البحث العلمي من أجل التعاون وإعطاء دفع قوي للباحثين ومختلف المبادرات التي قد تعرض خلال اللقاء.