اتهمت قيادة الجيش السوري في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، بأنه قصف موقعا للجيش السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور السبت، وأعلن الجيش الروسي مقتل أكثر من ستين جنديا سوريا في ضربات للتحالف الدولي. وقد أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه قصف ما كان يعتقد أنه موقع للإرهابيين في سوريا، لكنه أنهى العملية فور تلقيه تحذيرا من موسكو بأنه ربما يكون تابعا للجيش السوري. وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن «سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية، وطبعا هذا ناتج عن عدم تنسيق التحالف مع القوات السورية ويخلق شكوكا بأن العملية ليست خطأ كما يدعي التحالف وإلا كيف نفسر هجوم الإرهابيين على مواقع الجيش بعد الغارات مباشرة؟ وقالت قيادة الجيش السوري في بيان إن الغارة الجوية قتلت جنودا سوريين كانوا يستعدون لهجوم على تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت أن «هذا العمل يعد اعتداء خطيرا وسافرا ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلا قاطعا على دعم الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب». وقد اتهم بوتين واشنطن بعدم التمييز بين المعارضة والارهابيين وأعلن الجيش الروسي مقتل أكثر من ستين جنديا سوريا في ضربات للتحالف الدولي وقال في بيان إن «طائرات للتحالف الدولي المناهض للإرهابيين شنت أربع ضربات جوية على القوات السورية التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية قرب مطار دير الزور»، لافتا إلى مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة مئة في هذه الضربات». من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 80 جنديا سوريا في هذه الغارات. وتأتي هذه التطورات الميدانية في اليوم الخامس لهدنة هشة تشهدها المناطق السورية بموجب اتفاق بين الولاياتالمتحدةوروسيا، تستثني المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون ،لكن الجيش الروسي حذر في وقت سابق السبت من أن الوضع في سوريا «يسوء» مؤكدا أن الفصائل المقاتلة نفذت أكثر من 50 هجوما على القوات الحكومية السورية وعلى المدنيين في 24 ساعة، وحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية أي انهيار للهدنة. وأوضح الجيش الروسي أن مقاتلتين من طراز أف-16 وطائرتي ايه-10 دخلت المجال الجوي السوري من جهة الحدود بين سوريا والعراق. أعلن الجيش الروسي أن 62 جنديا سوريا قتلوا في غارات شنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على موقع للقوات السورية. وقالت واشنطن إنها «تحقق في الحادث» و»لم يكن في نيتها» قصف القوات السورية وأورد الجيش الروسي «إذا كانت هذه الضربات تعزى إلى إحداثيات خاطئة للأهداف، فإنها نتيجة مباشرة لرفض الجانب الأمريكي التنسيق مع روسيا في عملياتها ضد الجماعات الإرهابية في سوريا». ودعت روسيا إلى اجتماع طارئ لطلب توضيحات من الولاياتالمتحدة. واشنطن تؤكد أنه «لم يكن في نيتها» قصف القوات السورية وأعربت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور، السبت، عن أسفها حيال الغارة، لكنها رفضت دعوة روسيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن معتبرة أنه «حيلة». وقالت باور للصحفيين فيما يجري اجتماع مغلق «نحن نحقق في الحادث». وأضافت «في حال حددنا أننا فعلا قصفنا عناصر من الجيش السوري، فتلك لم تكن نيتنا. ونحن نأسف بالطبع للخسائر بالأرواح». ووصفت باور طلب روسيا لاجتماع عاجل في مجلس الأمن بأنه «حيلة، مفعمة بالأخلاقيات»، معتبرة أنه على موسكو أن تطلب بدلا من ذلك اجتماعا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد للضغط من أجل السلام. الجيش السوري يستعيد المناطق التي خسرها بعد معارك شرسة استعاد الجيش السوري سيطرته على المناطق التي خسرها نتيجة عدوان طيران التحالف بغاراته على محيط مطار دير الزور. وقد أعرب مسؤول في إدارة أوباما عن أسفه للخسائر في الأرواح جراء الغارات في نبإ بثته قناة الحرة الأمريكية.