أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اليوم السبت، أن غارات للتحالف الدولي ضد "داعش" أصابت موقعاً عسكرياً لجيش النظام السوري في دير الزور وأدت لمقتل 80 جندياً على الأقل. وأقرّ الجيش الأميركي أن التحالف الدولي قد يكون قصف بالخطأ موقعاً لجيش النظام السوري، حيث كان يعتقد أنه موقع للارهابيين، مؤكداً أن "قوات التحالف لم تتعمد ضرب وحدة عسكرية سورية معروفة والتحالف سيجري تقييما للضربات الجوية وملابساتها". وأوضح الجيش الأميركي أنه أوقف الضربات الجوية قرب دير الزور بعد أن قال مسؤولون روس إن من المحتمل أن موقعاً لجيش النظام السوري كان ضمن الأهداف. وقال بيان صادر عن قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن "سوريا هي مسرح عمليات معقد مع تواجد قوات عسكرية وميليشيات مختلفة تعمل في محيط قريب، لكن التحالف لم يستهدف عمدا قط وحدة عسكرية سورية". وكان جيش النظام السوري قد أعلن أن طيران التحالف قصف أحد المواقع العسكرية التابعة له بجبل ثردة بمحيط مطار دير الزور، لافتاً إلى أن "القصف أدى إلى وقوع خسائر في صفوف قواتنا" من دون أن يحدد حجمها. وأكد النظام أن بعد هذا القصف، هجم تنظيم "داعش" على الموقع وسيطر عليه. وأوضحت جيش النظام أن القصف جرى في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش). من جهته، أعلن الجيش الروسي أن أكثر من 60 من جيش النظام السوري قتلوا وأصيب 100 آخرون في هذه الضربات للتحالف. وأوضح أنه "مباشرةً بعد الضربات التي شنتها طائرات التحالف، شنّ مقاتلو تنظيم داعش هجوماً"، مشيراً إلى وقوع "معارك ضارية مع الإرهابيين" في المنطقة المجاورة لمطار دير الزور. وأوردت وكالة "أعماق" المرتبطة ب"داعش" السبت أن التنظيم يسيطر "على كامل جبل ثردة، الذي يشرف على مطار دير الزور". إلا أن وكالات روسية عادت وأكدت أن جيش النظام السوري استعاد المواقع التي استولى عليها تنظيم "داعش" قرب مطار دير الزور بعد غارة التحالف. كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن طائرات التحالف قصفت عناصر من جنود النظام "كانوا تحت حصار مقاتلي تنظيم "داعش" قرب مطار دير الزور". وأضافت الوزارة أنه "إذا كانت الضربات قد نفذت بطريق الخطأ فهذا دليل على رفض واشنطن المتصلب تنسيق عملياتها العسكرية في سوريا مع روسيا". في المقابل، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصدر في مطار دير الزور حديثه عن مقتل 80 من جيش الأسد في الغارات التي شنتها "طائرات تابعة للتحالف الدولي". لكن مدير المرصد رامي عبدالرحمن أكد أنه لا يستطيع تحديد هوية المقاتلات التي نفذت الضربات. وأضاف المرصد أن مقاتلات روسية كانت تقصف أيضا في نفس المنطقة في ذات الوقت.