ناشد سكان وفلاحو بلدية بغاي شمال عاصمة الولاية خنشلة بنحو 11 كلم السلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية بضرورة الالتفات الى الوضعية المأسوية التي أضحوا يعيشون في كنفها جراء انعدام شروط انجاز الطريق الرابط بين قصر الكاهنة أم لهدوم على مسافة 20 كلم من بغاي باتجاه بلدية متوسة من طرف أحد المقاولات الخاصة التي على غير طبيعتها المعتادة عدم استعمال الماء في مثل هذه الأشغال، هذه الوضعية التي تولد عنها تذمر واستياء في أوساط الفلاحين والعائلات المتواجدة بتلك السكنات الريفية والتجمعات السكانية التي تعرفها المنطقة اإذ بات الحديث عن هذا الطريق في اوساط الجميع حديث الساعة ليتولد عنه بيان من طرف الاهالي والفلاحين على حد سواء لمناشدة المسؤول الاول على رأس هذه الولاية لانقاذهم مما أصبح يهدد حياتهم ومواشيهم وبساتينهم ومزاريعهم جراء فوضى الاشغال التي تعرفها الطريق تحت طائلة الغبار الذي غطى كل شيء دون أن يعرف وازع الضمير الإنساني لاسيما حسب الرسالة التي تلقتها الشعب بأن تسوية الطريق يجري بطريقة عفوية وعشوائية في غياب أدنى شروط الاتقان في وسائل جرف التربة دون استعمال المياه التي قد تسهم في تقنية الاشغال من جهةڤ كما تثير الغبار والازعاج من جهة أخرى، أعرب لنا أحد فلاحي المنطقة السيد، زروال زروال الذي تحدى كل الصعوبات والعراقيل لاستصلاح أرضه حيث غرس اكثر من 1500 شجرة مثمرة بالاضافة الى حفر بئر ارتوازية لسقي أشجاره، هاته الاخيرة التي كلفته الكثير حسبه حيث باع منزله العائلي من أجلها حيث قال بأن هذه الاشجار أصبحت مهددة بالزوال جراء هذه الأشغال التي لم تراع فيها شروط الإنجاز التي تنص على استعمال المياه في مثل هذه الاشغال الشيء الذي أنجر عنه اتلاف معظم هذه الاشجار وموت العديد من الماشية بسبب الغبار الذي يملأ كل شيء حتى الاحواض المائية، بالاضافة الى اصابة العديد من الاطفال والشيوخ خاصة منهم المرضى المزمنين بمرض ضيق التنفس والحساسية التي ادخلت معظمهم الى الاستعجالات الطبية، لذا هم يطالبون من السلطات المحلية بضرورة ايجاد حل لمعاناتهم هاته قبل فوات الآوان واجبار المقاول باستعمال الماء أو وقف هذه الأشغال.