يعرض وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، اليوم مشروع قانون رخصة السياقة بالتنقيط، الذي سيتم العمل به نهاية السنة الجارية بعد المصادقة عليه من طرف أعضاء البرلمان بغرفتيه، جاء هذا على لسان الوزير، الذي أكد أن قطاع النقل لن يتأثر بالوضع المالي الحالي والدليل استمرار إنجاز المشاريع. كشف طلعي أن العمل برخصة السياقة بالتنقيط سيكون نهاية السنة الجارية بعد المصادقة عليه من طرف البرلمان بغرفتيه، حيث يناقش اليوم على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وذلك في إطار تنظيم حركة المرور. وأكد طلعي في تصريح للصحافة على هامش افتتاحه ملتقى الاتحاد الدولي للنقل العمومي،أمس، بفندق الهلتون بالعاصمة أن القانون يضاف إلى حزمة الآليات التنظيمية لقطاع النقل للحد من حوادث المرور، مؤكدا أن مشاريع النقل لن تتأثر بالوضع المالي، قائلا” والدليل تسليم خط القطار - زرالدة العاصمة الفاتح نوفمبر القادم”. وبلغة الأرقام فإن الجزائر تشهد مشاريع معتبرة في قطاع النقل، حيث ذكر طلعي إحصاء 18 ألف و 384 حافلة لنقل الحضري على المستوى الوطني، منها 14 و589 متعاملين خواص، بالإضافة إلى إحصاء 104 ألف و 597 سيارة أجرة منها 14 ألف 791 سيارة نقل جماعي مابين الولايات. وعلى مستوى العاصمة كشف طلعي أن شبكة النقل تعززت في السنوات الأخيرة بمشاريع هامة، منها ما هو قيد الخدمة ومنها ما هو قيد الإنجاز، كاشفا عن إنجاز 13.05 كلم من خط المترو يربط 14 محطة، وسيتم توسيعه آفاق 2025 إلى 54 كلم ليشمل عدة جهات بالعاصمة. وذكر طلعي أن الترامواي يعتبر قفزة نوعية في مجال النقل بطول 23.2 كلم و 38 محطة، مضيفا أن العاصمة تعتمد كذلك على المصاعد الهوائية التي نحصي منها 5 محطات نقل حضري مزودة بشبكة كوابل كهربائية بطول 4.1 كلم. إضافة إلى هذه المشاريع سيتم توسيع شبكة النقل بالقطارات الكهربائية، وكذا حافلات النقل الحضري وما بين الولايات، حيث كشف طلعي بلوغ 400 ألف سيارة وأزيد من 12 ألف سيارة أجرة. كما أكد وزير الأشغال العمومية والنقل أن الملتقى الدولي للنقل الجماعي الذي تحتضنه الجزائر لأول مرة وينظم من طرف الاتحاد الدولي للنقل الجماعي، دليل على أن الجزائر قطعت أشواطا طويلة في مجال النقل، كما أنها تملك إمكانيات كبيرة تمكنها من بذل مزيد من الجهود. ويهدف الملتقى حسب طلعي إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الدول في الشرق الأوسط والمغرب العربي لاسيما فيما يتعلق بوسائل النقل الكبرى على غرار المترو والترامواي اللذين يسيران بنفس التكنولوجيا الفرنسية، لدى الدول المشاركة ومنها السعودية والمغرب وتونس. وأشار الوزير إلى أهمية النقل بالمترو والتراموي التي تعتمد على الطاقة الكهربائية وتحافظ على البيئة ونظافة المحيط، مؤكدا أن الدولة تدعم هذا القطاع الذي يفك الزحام لاسيما على مستوى العاصمة التي تعرف اختناقا مروريا يوميا، موضحا أن الجزائر مستعدة للاستفادة من التقنيات الحديثة المسجلة في المجال. من جهته قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجماعي والمواصلات خالد الحقيل إن اختيار الجزائر لاحتضان الملتقى هو نظرا للجهود المبذولة في قطاع النقل للاستفادة من تجاربها، مؤكدا أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي مناطق تحتاج إلى بذل جهود كبيرة للمواطنين لتحقيق الرفاهية. وأشار إلى تنظيم الندوة الأولى العام الماضي في المغرب وهذه المرة في الجزائر باعتبارها ضمن المجموعة الدولية في الاتحاد، مشيرا إلى أن الجزائر لها تجربة كبيرة وان كانت حديثة فهي ستكون محطة لتبادل الخبرات والتجارب. ويختتم الملتقى الأول للنقل الجماعي مساء اليوم بعد مناقشة عدة مواضيع في قطاعي النقل، بمشاركة ممثلين أجانب، من خلال تنظيم موائد مستديرة ينشطها خبراء وممثلو مؤسسات المترو والترامواي.