دعت أحزاب وجمعيات مغربية للخروج في احتجاجات أمس، ضد مقتل بائع أسماك طحنته شاحنة نفايات الجمعة الماضية، خلال محاولته منع عناصر أمنية من مصادرة بضاعته. طالب سياسيون ونشطاء بكشف هوية المسؤول عن مقتل بائع الأسماك، واعتبروا الحادثة جريمة نكراء، بينما دعت الحكومة أنصارها لعدم المشاركة في الاحتجاجات. وكانت شاحنة نفايات طحنت الجمعة بائع أسماك بمدينة الحسيمة شمال المغرب يدعى محسن فكري بعد أن ارتمى بداخلها لاسترجاع بضاعة صادرها رجال الأمن بحجة مخالفتها للقانون. وتداول نشطاء على شبكات التواصل مقطع فيديو يُظهر عملية مصادرة رجال الأمن لكمية من الأسماك، وسُمع فيه صوت رجل أمن يدعو سائق شاحنة ل«طحن” الشاب بآلة شفط النفايات. وندّد مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالواقعة التي وصفها بالجريمة النكراء. وطالب بالكشف العاجل عن ملابسات مقتل الشاب و«تقديم الجناة المتسببين في ذلك إلى العدالة في أقرب وقت”. وحمّل حزب الأصالة والمعاصرة المعارض الحكومة المسؤولية عن هذه “الفاجعة المؤلمة ووقائع أخرى مماثلة من خلال طريقة تعاطيها وتعاملها التي تضرب في الصميم أبسط حقوق المواطن وهي الكرامة والعيش الكريم والحق في الحياة”. ومن جانبه، دعا رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران أنصار حزبه إلى عدم الاستجابة لأي احتجاجات ضد الحادثة. وأعرب بنكيران عن أسفه “الشديد” للحادث “المؤلم” لوفاة بائع السمك الشاب محسن فكري مساء الجمعة الماضية. وأوضح أنه تم فتح تحقيق بشأن الحادث من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي انتقلت لعين المكان لهذه الغاية.