قال سفير جمهورية الصحراء الغربية بالجزائر، بشرايا حمودي بيونو، إن تحرك المجتمع المدني الإسباني خلال هذه الأيام، بعد تشكيل حكومة جديدة، قد يؤدي إلى عدول المملكة الإسبانية عن اتفاقية مدريد، من خلال استمرار الضغط الشعبي عليها. موضحا في سياق آخر، أن زيارة مساعد الأمين العام الأممي المكلف بحفظ السلام إلى المنطقة، ما هي إلا لرفع معنويات بعثة “المينورسو”. أوضح الدبلوماسي، أنه في خضم الحراك السياسي الذي تشهده إسبانيا هذه الأيام بعد تشكيل حكومة جديدة، عرفت ضغطا كبيرا من طرف الأحزاب الشعبية المؤيدة لقضية الصحراء الغربية، قد يساهم ذلك في إلغاء اتفاقية مدريد المشئومة، التي تؤكد أن إسبانيا هي التي تدير الاحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية بموجب اتفاق. وأشار السفير بيون خلال منتدى “الشعب”، أمس، إلى أن صعود حزبي المواطنة والشعب إلى البرلمان، هو بصيص أمل في مسار القضية الصحراوية، التي تمثل ملفا هاما لهذه الأحزاب الشعبية التي أثرت على تشكيل الحكومة منذ عام تقريبا، حيث بفعل صعودها لم يتمكن البرلمان الإسباني من لمّ شمله، مضيفا أن ذلك قد يعزز تغير الموقف الإسباني مستقبلا. وأردف الدبلوماسي قائلا، إن ظهور أحزاب سياسية جديدة تدعم القضية، ليؤكد تماما أن التضامن الشعبي الإسباني يزداد يوما بعد آخر، مشيرا إلى عقد القمة الدولية للجمعيات الأوروبية المساندة للقضية الصحراوية يومي 18 و19 ببرشلونة ومدى دلالتها على تغلغل قضيتنا في المحفل الإسباني”. وفيما يخص تقرير مساعد الأمين العام الأممي المكلف بعمليات حفظ السلام، قال السفير بيون إن هدفه الأول هو رفع معنويات بعثة حفظ السلام “المينورسو” المتواجد مقرها بالعيون المحتلة، موضحا أن الطرف المغربي لم يستقبل المبعوث الأممي، في حين أكدت جبهة البوليساريو موقفها الدائم. وأضاف السفير، أن المبعوث الأممي قدم، منذ يومين، تقريرا لمجلس الأمن حول فحوى زيارته للمنطقة.