أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما، تضامن الاتحاد الثابت ودعمه المبدئي للشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير المصير. في رسالة بمناسبة عقد المؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو، هنأت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، الشعب الصحراوي تحت قيادة جبهة البوليساريو بنجاح هذا الاستحقاق الوطني. كما هنأت رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز، بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لجبهة البوليساريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. واعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، أن هذا الاستحقاق هو محطة هامة في تاريخ الشعب الصحراوي تحت القيادة الجديدة؛ حيث الشباب والنساء الذين يلعبون دورا بارزا في إطار روح ومبادئ الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وكذا الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم الرشيد. من ناحية ثانية، ذكر ممثل جبهة البوليزاريو في إسبانيا، بشرايا حمودي بيون بالدين التاريخي لإسبانيا تجاه الشعب الصحراوي ومسؤوليتها الجسيمة في الوضع القائم في الصحراء الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية “واص” عن حمودي بيون تصريحه عقب لقائه مؤخرا مع رئيس الحكومة الكنارية فيرنادو كلافيخو أن “إسبانيا لها دور كبير في إيجاد حل للنزاع من خلال ممارسة المزيد من الضغط على المملكة المغربية لثنيها عن تعنتها الراهن وتدفعها للانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقبول بتقرير مصير الشعب الصحراوي”. وأعرب المسؤول الصحراوي عن “أمله في أن تتخذ الحكومة المركزية الإسبانية المقبلة موقفا أكثر ايجابية من القضية الصحراوية ومغايرا للموقف الذي دأبت عليه الحكومات المتعاقبة” للحزب الشعبي الإسباني والحزب الاشتراكي العمالي. وأكد أنه “من مصلحة شعوب المنطقة وأوروبا والعالم بشكل عام تسوية المسألة الصحراوية طبقا للشرعية الدولية، وذلك من أجل تجنب إثارة بؤرة توتر أخرى بإفريقيا”. تنديد بالعراقيل المغربية جدّد المجلس البيروفي للصداقة مع الشعب الصحراوي، التأكيد على حق هذا الأخير في تقرير المصير، وندد بالعراقيل التي يفرضها المغرب كقوة محتلة للصحراء الغربية منيت ب “هزائم” دبلوماسية “متتالية” أمام الاعتراف الدولي بالقضية الصحراوية. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد ريكاردو سانشيز سييرا في مقال نشر في يومية لاراثون بالعاصمة البيروفية ليما أنه “رغم عديد اللوائح الأممية ورأي محكمة لاهاي والتاريخ والقانون الدولي التي تدعم تطلعات الشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير، إلا أن المغرب يستمر في تعنته لعرقلة جميع المفاوضات متشجعا بالدعم الفرنسي وحق الفيتو الذي تتمتع به فرنسا في مجلس الأمن الدولي وبتواطؤ إسبانيا”. وأعرب عن أسفه قائلا: إن “المغرب قام حتى بمنع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس من زيارة الصحراء الغربية”، مذكرا أنه “خلال هذا الوقت عرفت الدبلوماسية المغربية إخفاقات متتالية سيما مع إعلان السويد التي ستدرس الاعتراف بالجمهورية الصحراوية مما شكل صدمة للمغرب الذي هدّد بالرد”. وأشارت الصحيفة في ذات الصدد، إلى إعلان الشركة النفطية الفرنسية “توتال” وضع حد لعمليات التنقيب في عرض مياه الصحراء الغربية المحتلة وقرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء الاتفاق حول تحرير تجارة المواد الفلاحية والصيدية المبرم في مارس 2012 بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وأكدت أن البرلمان الأوروبي قد صادق مؤخرا على لائحة تطلب من الأممالمتحدة توسيع مهمة بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بهدف “حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة”.