توقفت الحركة المرورية منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 26، الرابط بين ولايتي بجاية والجزائر العاصمة، بسبب إقدام بعض المواطنين على وضع المتاريس والحجارة وغلقه تماما في وجه الحركة، تعبيرا منهم عن تذمرهم من عدم استجابة، السلطات المحلية والولائية للوعود المقدمة لمطلبهم المقدم منذ سنوات عدة، والمتمثل في المطالبة وبنشر قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية. وفي هذا الصدد قال السيد سعيدي ممثل عن السكان ل ‘الشعب'، ‘إن هذه الحركة الاحتجاجية جاءت بسبب معاناة المواطنين، من تماطل الإدارة في توزيع السكنات الاجتماعية، المقدر عددها ب573 وحدة سكنية، حيث يعيشون ظروفا صعبة لا تساعد على الاستقرار، وهو ما دفع بنا إلى الاحتجاج بهذه الطريقة لإسماع صوتنا للجهات المعنية'. وقد تسبب غلق هذا الطريق على صعيد آخر، في خلق اضطراب كبير في الحركة المرورية، وهو السيناريو الذي أضحى يتكرر تقريبا يوميا بولاية بجاية، وسط سخط مستعملي الطرقات والمتعاملين الاقتصاديين الذين تعطلت مصالحهم، واضطروا إلى التوجه عبر مسالك جبلية وعرة لبلوغ غاياتهم. ومن جهته دعا أولاد الصالح زيتوني والي بجاية، إلى ضرورة التوقف عن الآثار السلبية التي تخلفها الحركات الاحتجاجية، على غرار قطع الطرق في وجه حركة المرور كونها تسبب ركودا اقتصاديا وتنمويا للولاية، مضيفا أن المستثمرين يشتكون من هذه الظاهرة السلبية، التي لا تخدم لا الاقتصاد الوطني ولا المنفعة العامة، وتكلف الاقتصاد المحلي خسائر بالملايير.