تشهد قاعة السينما الموقار بالعاصمة، أمسية اليوم، الانطلاق الرسمي لفعاليات مهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم، بالعرض خارج المنافسة للفيلم الأمريكي “ميلاد أمة” لمخرجه نات باركر المستوحى من قصة حقيقة وهي الحكاية التي تروي تمرد العبيد الأمريكان ذوي الأصول الإفريقية بقيادة نات تورنر. الفيلم الذي سيوزّع في أوروبا ابتداء من شهر جانفي 2017، من إنتاج السنة الجارية وهو يسرد أحداثا هامة لكن غير معروفة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية، تُنقل إلى الشاشة الكبيرة لأول مرة بتسليط الضوء من جديد على انتفاضة عام 1881. تدور الأحداث قبل ثلاثين سنة من الحرب الأهلية التي كانت إحدى علامات قيامها، إذ كان نات تورنر عبدا متعلّما وواعظا مؤثرا، فاستخدمه صاحبه لإقناع العبيد الآخرين وعزل الأكثر عنادا منهم. لكنه لمّا رأى المعاملات البشعة بعينيه، انقلب في الأخير على ملاّك الرقيق وأنصارهم. وقاد نانت تورنر انتفاضة بولاية فرجينيا بالجنوب تم قمعها بوحشية من قبل الملاك البيض وقتل فيها أكثر من 65 منتفضا. عنوان الفيلم الذي يعرض في 110 دقيقة مقتبس بنوع من التأويل من الفيلم الكبير الذي أخرجه د.و.غريفيث، “ميلاد أمة” سنة 1895 “المناصر لدعوة كو كلوكس كلان”. للإشارة، يشارك 17 فيلما، بينها 9 وثائقية، في المنافسة الخاصة الطبعة السابعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما والفيلم الملتزم، إضافة إلى فيلمين خارج المسابقة، 21 دولة، نذكر منها الجزائر، جمهورية الصحراء الغربية، فلسطين، المكسيك، البرتغال، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، كولومبيا، إيطاليا، إسبانيا، نيجيريا، كندا، إيران، اليونان، سويسرا، المملكة المتحدة، البرازيل، اليمن والإمارات العربية المتحدة. التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 8 من الشهر الجاري مرفوعة إلى روح الفقيد الرئيس الكوبي فيدال كاسترو، كما ستعرف تكريم المخرجة السينمائية جميلة صحراوي، إلى جانب برمجة على هامش العروض ندوات وموائد مستديرة تخوض في “كيفية وسبل دعم ظهور سينما فتية في الجزائر”، وفي موضوع “الالتزام في السينما بين الدعوة والتحديات المستقبلية”.