كرّمت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة رئيس تحرير مجلة الدراسات لجامعة الأغواط البروفيسور داود بورقيبة عضو حلقة عزابة بريان، في المؤتمر الدولي الذي نظّمته بمقر جامعتها بتاريخ 22 - 23 نوفمبر الجاري تحت شعار «ضوابط استخدام شبكات التّواصل الاجتماعي في الإسلام». شارك الجزائري ابن مدينة بريان بورقة في الموضوع عنوانها: «الضوابط الشرعية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي»، وجاءت ورقته في التعريف بالإعلام، والإعلام الجديد وشبكات التواصل الإجتماعي وكيف نشأت؟ إيجابياتها، سلبياتها،ضوابط استعمالها. ودعا البروفيسور من خلال ورقته مستعملي الأنترنيت إلى دراسة شرعية دقيقة خاصة الجانب الايجابي منها، بدءاً من استحضار مراقبة اللّه تعالى، وشكر هذه النعم والنظر إليها إيجابيًا، حسن القصد والنيّة ونشر ما يفيد. وقال البروفيسور في ورقته إن مستعملي التواصل الاجتماعي مطالبون بمخاطبة الناس على قدر عقولهم، والرفق في الخطاب والدقّة والتبيّن في نقل المعلومات والأخبار، والصراحة والصدق وعدم التدليس. كما دعاهم إلى استعمال الكلام المباح أثناء التواصل، وتجنّب الخلوة بالأجنبيات، وتجنّب الخضوع واللين في القول، وتجنّب الاستهزاء والسخرية وإضاعة الأوقات إلى بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطها، والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لها ودورها في التثقيف المجتمعي. امتدت محاور ورقة الشيخ داود بورقيبة إلى التعريف بشبكات التواصل الاجتماعي بشكل دقيق، وتوظيفها في خدمة الإسلام والآثار الإيجابية والسلبية، وما هو دور المؤسسات القضائية في ضبط استخدامها ليخلص أخيرا أنّ مؤتمر ضبط وسائل التواصل الاجتماعي من المؤتمرات الهادفة والنافعة التي تتناسب مع حياتنا الاجتماعية والتقنية المعاصرة . إنّه مؤتمر يأتي في الوقت المناسب؛ لأنّ العالم يشهد ثورة تقنية وتوسّعا في استخدام الأنترنيت وتوظيفه في شتى مجالات الحياة.