قال مسؤول أمريكي كبير إن تقييماً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه « كشف عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لمساعدة دونالد ترامب على الفوز. نقلت الأنباء عن المسؤول الكبير قوله، إن وكالات المخابرات وجدت أن مسؤولين من الحكومة الروسية وجهوا المزيد من الاهتمام لتعزيز جهود ترامب للفوز بالانتخابات مع احتدام المنافسة في الحملة الانتخابية. كانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين تم إطلاعهم على الأمر أن وكالات المخابرات حددت أفراداً لهم صلات بالحكومة الروسية سربوا الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها عن طريق التسلل الإلكتروني من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ومصادر أخرى بما يشمل مسؤول حملة هيلاري كلينتون الانتخابية لموقع «ويكيليكس». الإعلان هذا يتزامن مع توجيهات أصدرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء تقييم كامل لعمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الانتخابية بعد تساؤلات وشكوك عن طبيعة تدخلات موسكو في الاقتراع. في أول رد رسمي على التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، رفض فريق الرئيس الأمريكي المنتخب نتائجه مشككاً بصحته ومصداقيته. استهزأ فريق ترامب من نتيجة التقييم، معتبرا أن المحللين الذين توصلوا لهذه النتيجة، هم أنفسهم الذين كانوا يقولون إن صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. قال الفريق، إن «الانتخابات جرت منذ فترة، وأفضت إلى واحد من أكبر الانتصارات في التاريخ على مستوى الهيئات الانتخابية، وحان الوقت للانتقال إلى قضية أخرى ولأن نعيد لأمريكا عظمتها»، أحد شعارات حملة المرشح الجمهوري الذي فاز في الاقتراع. ذكرت «واشنطن بوست» أن أشخاصا مرتبطين بموسكو قدموا إلى موقع «ويكيليكس» رسائل إلكترونية، تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى جون بوديستا، مدير الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الأخير، وآخر إلى الحزب الديمقراطي. ليست محاولة للطعن في نتائج الانتخابات غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض اريك شولتز قال: «يجب أن نكون واضحين: هذه ليست محاولة للطعن في نتائج الانتخابات» الأمريكية التي جرت في 8 نوفمبر. في أكتوبر اتهمت الحكومة الأمريكية رسميا روسيا بشن حملة هجمات إلكترونية استهدفت منظمات الحزب الديمقراطي قبل انتخابات الرئاسة التي جرت في 8 نوفمبر، وقال أوباما إنه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن تلك الهجمات سيكون لها عواقب. نفى مسؤولون روس جميع الاتهامات القائلة بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.