يجتمع اليوم بوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية بممثلي مختلف نقابات القطاع، لبحث مسألة السكنات الوظيفية في الجنوب، حسبما أكد عبد الكريم بوجناح الأمين العام لنقابة عمال التربية الذي أضاف في سياق حديثه عن الدخول المدرسي المقرر الأحد المقبل، بأن المقاطعة غير مطروحة أساسا لأنه لا مبرر لها، كما شدّد على ضرورة التفكير الجدي في تعويض يوم السبت على مستوى المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الإكتظاظ. يرفع اليوم الشريك الاجتماعي جملة من المقترحات إلى الوزير الوصيّ الذي حرص على إشراكه في معالجة ملف السكنات الوظيفية بالنسبة للجنوب، وفي هذا الشأن، اقترحت النقابة الوطنية لعمال التربية، منح سكنات لأساتذة اللغة الفرنسية والمواد المسجل فيها عجزا، وتتطلب تنقل أساتذة من ولايات أخرى على أن يمنح ما تبقى من سكنات لعمال القطاع في صيغة سكنات اجتماعية. وعلاوة على مقترح التنازل عن السكنات الإضافية لعمال القطاع، ستطالب ذات النقابة، حسبما أكد بوجناح في تصريح ل''الشعب'' أمس، بإقرار منحة متوسطة للأساتذة لتمكينهم من دفع مقابل الكراء في الولايات الجنوبية الذي لا يكلف كثيرا للأساتذة الذين يتنقلون إليها. وبرأي بوجناح، فإنه على وزارة التضامن الوطني تخصيص غلاف مالي لدفع ثمن تذاكر تنقل الأساتذة، لأنها باهظة مقارنة بالأجور التي يتقاضونها، مثلهم مثل المغتربين الذين استفادوا من تخفيضات في أسعار التذاكر. وفي سياق مغاير، وصف بوجناح جدول العطل بالكارثي، كون الوصاية برمجت عطلتين في شهر واحد، وهو أمر غير منطقي، مع العلم أن الوزير الوصيّ أكد بأن الجدول معمول به في الأنظمة التربوية التي تخصص عطلة كل شهرين. بوجناح الذي أكد بأنه لا مجال للمقاطعة خلال الدخول المدرسي، مستبعدا المقاطعة من أجل المقاطعة، نظرا لعدم وجود أسباب تبررها، توقّع شن حركات احتجاجية في حالة واحدة فقط، وتتمثل في عدم معالجة ملف نظام التعويضات. وفي كل الأحوال، فإن النقابة الوطنية لعمال التربية تستشير القاعدة التي تعود لها الكلمة الأخيرة. جدير بالذكر، أن قطاع التربية حقق استقرارا في الأعوام الأخيرة، بعد ما عاش قبل ذلك على وقع حركات احتجاجية أغلبها في شكل إضراب صعّبت من مهام بن بوزيد، وعلى الأرجح، فإن حرصه على إشراك كل النقابات بما في ذلك غير المعتمدة، يكون وراء هذا الإستقرار. للإشارة، فإن المشكل حاليا بالنسبة للتوقيت الجديد الذي فرضته عطلة نهاية الأسبوع الجديدة ''الجمعة والسبت'' والذي ترتب عنه عدم الدراسة ليومين كاملين، يُطرح على مستوى المؤسسات التربوية التي تعاني مشكل اكتظاظ، وتضطر إلى العمل بنظام الدوامين الكاملين من الثامنة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة والنصف، ومن الواحدة زوالا إلى الخامسة والنصف مساءً طيلة الأيام الستة من الأسبوع بإستثناء الجمعة، والمشكل مطروح بالنسبة لساعات السبت بعد أن أصبح عطلة.