كوّنا فريق جديد لأقل من 20 سنة سيدخل التحضير لبطولة العالم قريبا وصف الناخب الوطني عز الدين شيح صاحب الخبرة الكبيرة وهو الذي رافق المنتخب الوطني للسيدات منذ تأسيسه، لاعبات الفريق الوطني الحاليات والسابقات بالشجاعة، وأنه لا فرق بينهن وبين الرجال في الميدان فنحن نطالبهن بنفس التدريبات ويلعبن المباريات في نفس الظروف خاصة في البطولات الإفريقية التي تتسم بالإندفاع البدني والظروف المناخية الصعبة. عن النّتائج التي حقّقها الفريق الوطني لكرة القدم سيدات منذ إنشائه، قال شيح: «كان لنا طموح منذ تأسيس المنتخب للوصول إلى البطولة الإفريقية لأنها تعتبر من المحطات الحساسة في الكرة بصفة عامة، فكانت لنا أول مشاركة رمزية في سنة 2000، تلتها المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 2004 بجنوب إفريقيا وبنفس الفريق تحصلنا على كأس العرب في 2006 وشاركنا في نهائيات كأس إفريقيا، كما حصدنا الميدالية الذهبية في الألعاب الإسلامية بطهران، وفي سنة 2008 حققنا المركز المركز الثالث في ألعاب إفريقيا بالمزمبيق كما شاركنا في النهائيين الأخيرين، ونأمل طبعا من خلال هذا التربص والمقابلتين الوديتين التي قمنا بهما في عمان ضد المنتخب الأردني، وهو أحسن فريقي عربي حاليا بتصنيف الفيفا حيث يحتل المرتبة 53 عالميا من التحضير البدني والذهني للدخول في تصفيات كأس أمم إفريقيا بقوة». وأبرز شيح أنّ هنالك صعوبة في إيجاد لاعبات مميزات لأن أغلبيتهن إن لم نقل كلهن أغفلن مراحل مهمة من تطور وتنمية لاعبة كرة قدم، بحيث أن كل مرحلة إبتداء من سن 6 سنوات إلى 16 سنة في كل عامين أو ثلاث لها محتوى تدريب خاص ومرافقة ذهنية، خاصة إن لم تبدأ في الوقت المناسب لا يمكن أن يكون لديهن الاستعداد البدني أو حتى التقني اللازم ويكون قد فات الآوان لأن كل المهارات الحركية تصنع في سن مبكر تلك المهارات نضيف لها القوة والسرعة لتصبح اللاعبة جاهزة عند بداية اللعب بالكرة يقول شيح. في هذا الإطار، أبرز شيح أنّ «الاتحادية الوطنية لكرة القدم تملك مخططا طويل المدى بدأ من السنة الماضية ويستمر إلى سنة 2024 هو تطوير العمل بكل المحتويات الخاصة بكل الفئات النسوية انطلاقا من سن مبكر، بالإضافة إلى تكوين مدربين لاعبات كرة القدم وحتى في المجال الإداري، حيث نعتبر أول اتحاد كروي يكوّن مدربين مختصين في محتويات الكرة النسوية فبالاضافة لكوني المدرب والمشرف الأول على الفريق أنتمي لأسرة المؤطريين بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وكنت قد اقترحت هذه المبادرة والاتحاد وافق وقمنا بتكوين في أول دورة 86 مدربا من الجنسين درجة أولى، ومؤخرا قمنا بتكوين 31 مدرب درجة ثانية وفي المستقبل القريب سيكون هنالك مدربين درجة ثالثة، وهنا يقول شيح أن الهدف ليس المقارنة بين النساء والذكور فلكل جنس طريقة في التدريب قد تكون هي نفسها من الجانب الفني لكن من الجانب الحركي والبدني، فالأمر مختلف، وما نحاول الوصول إليه هي بنية قوية للاعبات، وهو ما لا نملكه حاليا لتحقيق نتائج على المستوى القاري. واعتبر مدرب الخضر، المنتخب الوطني من أحسن الفرق العربية وفي إفريقيا، «حيث حقّقنا الترتيب 3 وتصنيف 63 في تصنيف الفيفا في 2008 ونلنا أول لقب عربي كما أنّنا قادرون على تقديم الأفضل إن شاء الله»، ومن جانب البطولة قال شيح إنّنا متقدّمون بالنسبة للكثير من الدول حيث ينشط في البطولة الوطنية 16 فريق للأكابر، ونمللك بطولة جهوية ب 4 مناطق، بطولة جهوية أقل من 20سنة وأقل من 17 سنة، بالإضافة لكأس الرابطة وكأس الجزائر. وقال: «ننظّم أيضا مهرجات عبر ولايات الوطن في وهران وفي ورقلة لسن 6 و12 سنة حتى يتعرّفوا على اللعبة من خلال حصص تدريبية، وتنظيم مباريات مصغرة لجلب أكبر عدد من الفتيات الذي يزداد يوما بعد يوم، وهو ما لاحظناه خاصة في ولايات الجنوب». عن الأهداف المسطّرة، أجاب شيح أنّ نهائيات كأس إفريقيا هدف المنتخب، من جهة أخرى كشف الناخب الوطني عن الفريق الوطني الجديد لأقل من 20 سنة سيدخل التحضير لكأس العالم وفي المستقبل قريب سيكون فريق ثالث أقل من 17 سنة، خاصة في ظل الإمكانيات المادية والبشرية التي سخّرتها الفيدرالية لتحقيق تطور سريع في مجال كرة القدم النسوية. وفي الأخير، أبدى عز الدين شيح سعادته بزيارة جريدة «الشعب»، وشكر من خلالها كل وسائل الإعلام التي تسلّط الضوء على هؤلاء اللاّعبات الشّابات.