إعلان الجزائر مرجعية في ترسيخ ثقافة السلم والمصالحة علاقة المدن الكبرى والصغرى بحركة الهجرة في لقاء 26 أفريل7018 ببروكسل نجح المجتمع المدني في التأسيس لحوار دائم ومستمر بين الجنوب والشمال وعكس التيار القائم منذ زمن طويل، حيث أصبحت شعوب الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط شريكا بكل معنى الكلمة، تؤخذ اقتراحاته بعين الاعتبار في كل ما يتعلق بتحسين ظروف المعيشة والتعايش بسلام والعمل على ازدهار الاقتصاد والتنمية بالمنطقة. كما حققت الاجتماعات المنعقدة كل 3 سنوات لمؤسسة الحوار جنوب- شمال، الأهداف المسطرة منذ إعلان الجزائر سنة 2006. هذا ما أكده، أمس، شارل فرديناند نوتومب وزير دولة البلجيكي ورئيس مؤسسة الحوار جنوب- شمال في المتوسط، من منبر منتدى «الشعب»، مشيرا إلى أن الرهان الكبير الذي كسبته الضفتان هو وجود نقاط مشتركة بين مجتمعاتها للتحدث فيها ومناقشتها. وكون الانطلاقة كانت من الجزائر، البلد الذي يعيش الأمن والاستقرار ومسار التنمية، ما يؤهله لقيادة الحوار، انطلاقا من منطقة شمال إفريقيا. كشف شارل فرديناند نوتومب، «أن اللقاء المقبل للمؤسسة سينظم يوم 26 أفريل 2017 بالعاصمة البلجيكية بروكسل حول موضوع: «المدن الكبرى والمدن الصغيرة وتدفق المهاجرين» وهو المؤتمر الذي سيناقش المشاركون خلاله كيفية تعامل كبريات المدن والعواصم وكذا المناطق الداخلية للبلدان مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تتفاقم منذ سنين بضفتي البحر الأبيض المتوسط، بفضل المتغيرات الأمنية والجيو- سياسية والاجتماعية التي تعرفها كل من إفريقيا والشرق الأوسط». وأشاد نوتومب، خلال تنشيطه ندوة حول «دور المجتمع المدني في ترقية الحوار بين ضفتي المتوسط»، بمناسبة مرور 11 سنة على إعلان الجزائر حول الحوار جنوب – شمال «بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الجزائر في مسار الحوار، بتشجيع حكومتها مبادرات المجتمع المدني في ذلك»، مشيرا إلى «اجتماعه مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، صباح أمس، وتنشيطهما محاضرة حول الحوار جنوب - شمال، إلى جانب الإشادة بمبادرات الشبكة الجزائرية للحوار جنوب - شمال انطلاقا من السهر على تشجيع الاهتمام بكل المجالات التي تخص الشباب والمرأة والسلم والازدهار والرقي لمجتمعات ضفتي بحر المتوسط». وبمرور 11 سنة على إعلان الجزائر، الذي اتخذ فيه المجتمع المدني المبادرة في ربط أواصر الحوار مع الشمال وتشجيع النقاش بين المعنيين بالأمر، أي المجتمعات، اعتبرت ياسمينة طاية رئيسة الشبكة الجزائرية للحوار جنوب- شمال، أن المساعي التي انطلقت من الجزائر سنة 2005 بقيادة المجتمع المدني، عرفت نجاحا كبيرا، أهمه أن الشبكة استطاعت أن تقود الحوار من الجنوب نحو الشمال وتغرس بوادره في منطقة شمال إفريقيا، بغية التأسيس لتكتل دول الجنوب، مثلما هو الحال بالنسبة لدول الضفة الشمالية من المتوسط. في سياق آخر، كشفت ياسمينة طاية، «عن اقتراح الشبكة تنظيم يوم جهوي للحوار، كون لقاءات المؤسسة العالمية تنظم كل 3 سنوات وهو وقت طويل، بالنظر إلى مستجدات الأوضاع الراهنة والمتسارعة التي تعيشها كلتا الضفتين والتي تستلزم المتابعة الجدية والمستمرة وكذا الانعكاسات التي تنجر عنها».