الهجرة غير الشرعية، الشباب والإعلام... ملفات في الواجهة طركزت ياسمينة طاية رئيسة الشبكة الجزائرية للحوار جنوب - شمال على الجهود التي بذلتها الجزائر في الدفع بالحوار بين دول ضفتي المتوسطي إلى أعلى مستوى، مبرزة النظرة الاستشرافية الحكيمة لرئيس الجمهورية، من خلال دعوته إلى تأسيس قاعدة عمل سويا في هذا الإطار، وذلك في المؤتمر الذي احتضنته الجزائر يوم 26 فيفري سنة 2006، الذي تمخض عنه «إعلان الجزائر». تطلبت أهمية الحدث، كما أبرزتها ياسمينة طاية في مداخلتها، أمس، في ندوة نقاش نظمتها «الشعب»، حول «دور المجتمع المدني في ترقية الحوار بين ضفتي المتوسط»، العودة للحديث عن أهم المحطات التي مر بها الحوار بين دول المنطقة المتوسطية. اعتبرت طاية، أن إعلان الجزائر الذي مر عليه 11 سنة، هام جدا في مسار الحوار، خاصة أنه جاء بعد لقاء تم سنة 2005، جمع كل ممثلي المجتمع المدني لدول جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط، وتم اختيار الجزائر لاحتضان أول مؤتمر تأسيسي للحوار بين دول ضفتي المتوسط، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. ولفتت المتحدثة، إلى أنه في تلك الفترة لم تكن هناك مشاكل في هذه المنطقة، لكن كانت لدى الجزائر نظرة استشرافية، مستقبلية، جعلتها تستبق الأمور، مشيدة بإرادة الذين ينتمون إلى شمال الضفة وأولئك المتواجدين بجنوبها، قائلة: «نحن نطالب دائما بالحوار وبمعرفة بعضنا بعضا، والقيام بأعمال مشتركة، من أجل السلام والاستقرار وتنمية منطقتنا». وأضافت في معرض حديثها، «الوقت أعطانا الحق، بدأنا الحوار سنة 2006، والذي حضرته شخصيات هامة ومعروفة، بينهم وزراء، الذين أتوا من كل دول المنطقة، وقد تسنّى لهم ذلك اكتشاف الجزائر». وأشارت إلى أن المنطقة آنذاك، لم تكن تعرف المشاكل التي تعرفها حاليا، «وقد ناقشنا حينها 9 مواضيع، منها مشكل الهجرة غير الشرعية، التي خصصت لها ورشة خاصة، وتحدثنا كذلك عن الشباب، التكوين، التربية والاقتصاد». قالت طاية، إنه تم الاتفاق حينها على أن الحوار لا يكون في وقت معين، ولا يقتصر على هذا المؤتمر، إنما يبقى متواصلا، «وقد استمررنا في الحديث والحوار». كما أعقب ذلك، لقاء آخر ب «أليكانت» بإسبانيا سنة 2009، وبتونس 2012، وبمدينة «ميلان» بإيطاليا 2015، معلنة عن لقاء مرتقب شهر أفريل. وذكرت طاية أنه في لقاء تونس سنة 2012، قدمت الشبكة الجزائرية اقتراحا لتنظيم يوم حوار، عرضنا من خلاله نداء الجزائر، الذي مثل وثيقة مؤسسة لحركة الحوار بين دول الضفتين، مؤكدة أن المجتمع المدني قد التزم بهذا المسعى الهام، والذي يرمي من خلاله تحقيق الاستقرار في المنطقة.