من المقرر ان تلتقي بحر الاسبوع الجاري لجنة تضم وزيري العمل والنقل وممثلين عن المركزية النقابية وشركات تسيير الموانىء للنظر في امكانية تسوية وضعية نحو 5000 عامل ميناء يومي عبر عشرة موانىء وطنية حسب مناصب الشغل الشاغرة من بينهم حوالي 470 عامل ميناء يومي بميناء العاصمة. كشف امس عباس قرماش الامين العام لنقابة عمال ميناء العاصمة في تصريح ل »الشعب« عن لقاء مقرر خلال الاسبوع الجاري يضم وزيري العمل والنقل وممثلين عن المركزية النقابية وشركات تسيير الموانىء لبحث مشكل عامل الميناء اليومي الذي ما زال يعمل بعقود لمدة 3 أشهر، بينما أضاف يقول محدثنا في سياق متصل »توجد العشرات من مناصب الشغل الشاغرة بفعل احالة عدد معتبر من عمال الميناء على التقاعد الى جانب اصابة مجموعة اخرى معتبرة من العمال بأمراض مزمنة واضطرارهم للمغادرة« وقال قرماش ان الاولوية في كل هذا العامل اليومي الذي ما زال يتقاضى اجرة يومية وادى خدمة في الميناء قد تصل الى ست سنوات كي يدمج في منصب عمل ان يستفيد من عقود لمدة سنة بدل توظيف عمال جدد في تلك المناصب الشاغرة. وافاد الامين العام لنقابة عمال ميناء العاصمة انه تم رفع الملفات على مستوى اللجنة وينتظر فقط الاعلان عن ما سيسفر عنه الاجتماع. وجدد قرماش تمسك النقابة برفض وشجب اي نية في خوصصة هذا القطاع، وعدم القبول بأي صيغة للاستغلال الاجنبي لموانىء الجزائر.. وذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ومن اراد ان يستثمر، فالساحل البحري الجزائري شاسع وطوله يصل الى 1200 كلم2 وما عليه الا تهيئة الارضية. وحذر قرماش مرة اخرى من الخوصصة، متوقعا ان تسفر عن طرد عدد معتبر من العمال، خاصة وان عدد عمال ميناء العاصمة يصل الى 3600 عامل وقال ان اغلبيتهم مهددون بالطرد في حالة الخوصصة. تركنا قرماش وهو يأمل في ان تتوصل اللجنة الوزارية المشتركة الى ايجاد حل يحسم ملف عمال الميناء اليوميين الذي انتظر طويلا. أما بخصوص عملية التطهير التي مست ميناء العاصمة مؤخرا من الحاويات القديمة، نفى قرماش ان تكون لها اي علاقة بالخوصصة، وقال انها تجسيد لتعليمة رئيس الحكومة احمد اويحيى المرفوعة بتضرر العمال من سموم الحاويات القديمة. قوميري محمد، الامين العام لتنسيقية عمال الموانىء الوطنية اكد ل »الشعب« انهم اودعوا طلبا لتحديد موعد لقاء مع وزير النقل عمار تو، ويرتقب قوميري ان يجرى هذا الموعد بعد شهر رمضان المبارك بهدف طرح المشاكل التي يتخبط فيها القطاع ويتصدرها توضيح الصورة بعد ان صار القطاع مهدد بشبح الخوصصة. واستعيد قوميري خيار الاضراب في الوقت الراهن على اعتبار ان لغة الحوار ما زالت قائمة واعتبر ان الاضراب لن يكون الا ورقة اخيرة في حالة انسداد جميع القنوات. ------------------------------------------------------------------------