نشاطات فرضت تمديد خدمات المكتبة حتى السادسة مساء كل ثلاثاء يعتبر المقهى الأدبي الذي أنشأ شهر نوفمبر الماضي بقسم اللغة العربية وآدابها بالتنسيق مع مختلف مديريات وأقسام المدرسة العليا للأساتذة فضاء مفتوحا لتعزيز ثقافة الحوار ووضع الطالب في مناخ ثقافي، من خلال استضافة شخصيات ثقافية وفكرية وحتى أساتذة من اختصاصات علمية، لإلقاء مداخلات أو تقديم إصداراتهم سواء الشعرية أو الأدبية أو حتى الفكرية. عرف المقهى الأدبي بمكتبة المدرسة العليا للأساتذة قسنطينة، مند افتتاحه نشاطا ثقافيا مكثفا مند بداية السنة الجارية، حيت ثم في 24 من جانفي الماضي استضافة الشاعر الفلسطيني بهاء الدين محمد أبو جزر صاحب من جامعة قسنطينة 01 الذي «صال وجال بين مختاراته الشعرية التي أصدرها في ديوان شعري بعنوان «همسات في كلية الطب» الصادر عن دار العنقاء للنشر والتوزيع، بالمملكة الأردنية الهاشمية. وقد تناول الديوان أساسا «القضية الفلسطينية، ومواضيع أخرى عن الأم والوطن وبلده الثاني الجزائر». وفي نفس الشهر، كان المقهى الأدبي على موعد مع جلسة فلسفية نشطها الدكتور إسماعيل مهنانة أستاذ الفلسفة المعاصرة بجامعة قسنطينة 02، وصاحب عدد مهم من الاصدارات منها: العرب ومسألة الاختلاف، إدوارد سعيد الهجنة، السرد، الفضاء الإمبراطوري، فلسفة التأويل، الوجود والحداثة. وقد تناولت مداخلة الدكتور مهنانة «العلاقة بين الفلسفة والرواية، مشيرة إلى مجموعة من الروائيين على امتداد تاريخ الأدب الغربي استطاعت رواياتهم الإفصاح عن ما لم تستطع الفلسفة الإفصاح عنه». وفي السابع فيفري الماضي استضاف المقهى الأدبي الأستاذ عصمان شاقو من قسم اللغة الفرنسية بالمدرسة العليا للأساتذة، الذي أشرف على ورشات للتدريب حول «كيفية إنتاج نص أدبي انطلاقا من قصاصات وعناوين الجرائد»، كما نظّم لقاء في الرابع فيفري بقسم اللغة والأدب العربي نشطه المدرب في التنمية البشرية والأستاذ في علم النفس الدكتور حمزة من قاطي، رئيس جميعة التنمية البشرية عين البيضاء بأم البواقي، دار حول «مجموعة من المحاور المهمة عن المراجعة والاستعداد للامتحانات، وكذا العديد من النصائح من أجل تجنب القلق والتوتر، وأساليب المراجعة المفيدة قبيل الامتحان، ومهارات إدارة الوقت، الإعداد النفسي للامتحان والتحفيز الايجابي، المهارات والتقنيات النفسية لزيادة التركيز، وقوة الحفظ، والاسترجاع الجيد للمعلومات واختتمت بتمرين استرخاء للتخلص من قلق الامتحان والانطلاق لتحقيق النجاح لدي الطالب». في السياق يعتبر نشاط المقهى الأدبي امتدادا لمواعيد ثقافية هامة تجسدت في الثلاثي الأخير من السنة الفارطة، حيت كان الموعد مع الروائية والأديبة الدكتورة منى بشلم ككتابة تراوح بين القصة والرواية، من إصداراتها مجموعة قصصية تحمل عنوان «احتراق السراب»، وروايتين هما «تواشيح الورد» و» أهداب الخشية – عزفا على أشواق افتراضية،» وكتاب نقدي: «المحكي الروائي العربي أسئلة الذات والمجتمع». نفس النشاط عرف حضور الروائية الدكتورة وافية بن مسعود من جامعة قسنطينة 01، التي صدر لها عدد من المؤلفات منها مجموعتان قصصيتان هما: و»تحضرين على الهوامش» و»اشتباه الظل» ورواية وموسومة دوار العتمة وكتاب نقدي يتناول «تقنيات السرد في الرواية والسينما». كما شهد المقهى الأدبي لقاءا في 15 من نفس الشهر نشطه الرسام والشاعر الدكتور محمد عادل مغناجي وصاحب المجموعتين الشعريتين «سمكة البياض»، «والمقام»، وكذا مخطوطات تحت الطبع هي: «ذكريات المدن، الحمامات والساقية، وقرنفل البيت القديم». وفي سياق آخر ومن بين الانجازات التي قامت بها المدرسة العليا للأساتذة إضافة إلى افتتاح المقهى الأدبي، قد «تمّ تمديد خدمات المكتبة حتى الساعة السادسة مساء كل ثلاثاء، وهذا «دعما للمقروئية في وسط الطلبة، وسعيا لرفع مردودية المكتبة الجامعية لتتساوى مع مردودية المكاتب الجامعية في أنحاء العالم، وتوفر بذلك فضاء علميا للطلبة يحضرون به بحوثهم وأعمالهم الموجهة».