قالت مصادر أمنية إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مطعم في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، و جاء الهجوم ساعات بعد تفجير استهدف قاعدة تابعة لسلاح الجو قرب العاصمة الباكستانية تسبب بمقتل ثمانية أشخاص وجرح خمسة عشر آخرين. تزامن ذلك مع استمرار حملة الجيش على معاقل طالبان باكستان في منطقة جنوب وزيرستان قرب الحدود مع أفغانستان. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن تفجير بيشاور أوقع عشرة جرحى، بينما نقلت رويترز عن فداء محمد المسؤول الأمني في ضاحية حياة آباد، حيث وقع الانفجار قوله إن الهجوم وقع في مطعم و أنه لا معلومات أخرى لديه. وكان تفجير سابق وقع عندما فجر شخص نفسه في نقطة تفتيش مشتركة للشرطة وسلاح الجو الباكستانيين في منطقة كامرا (80 كلم غرب إسلام آباد). من جانبه قال مسؤول الشرطة في المنطقة فخر سلطان إن الانتحاري اقتحم نقطة التفتيش بسيارة مليئة بالمتفجرات و فجّر نفسه مما أوقع هذا العدد من الضحايا. ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم الذي يأتي بعد موجة من العمليات التي نفذتها حركة طالبان باكستان خلال الفترة الأخيرة واستهدفت قوات الجيش، كان أبرزها الهجوم على مقرهم براولبندي في العاشر من الشهر الحالي واغتيال جنرال في إسلام آباد أول أمس الخميس. وتوعدت باكستان بسحق طالبان وبدأت هجوما على معاقلها السبت الماضي جنوب وزيرستان بالمناطق القبلية على الحدود الشماليةالغربية مع أفغانستان. وقال مسؤولون إن نحو 25 ألف جندي يقاتلون على الأرض قرابة 10 آلاف مسلح من طالبان باكستان. من جانب آخر، وافق الكونغرس الأمريكي على مشروع قانون يضع مزيدا من القيود المشددة على المساعدات العسكرية المقدمة إلى باكستان. وأقر القانون بالأغلبية بعد موافقة مجلس الشيوخ على ميزانية وزارة الدفاع للعام ,2010 والتي تبلغ 680 مليار دولار. وقال بعض المشرعين إن القانون يهدف إلى التأكد من أن المساعدات الأمريكية تذهب فعلا إلى ما أسموها جهود مكافحة الإرهاب في باكستان.